تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام - نسخه متنی

محقق: م‍درس‍ه‌ الام‍ام‌ ال‍م‍ه‍دی‌ ع‍ل‍ی‍ه‍م ‌ال‍س‍لام‌

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بسم الله الرحمن الرحيم التقديم : أيها القاري الكريم بحمد الله و توفيقه أنجزنا تحقيق هذا الكتاب ، باعتباره من الكتب المنسوبة إلى تراث أهل البيت عليهم السلام واحد مصادر الجوامع الكبيرة المعتمدة في عصرنا .

و كان التحقيق إعداد يا حسب وسعنا الحاضر تسهيلا على الباحثين للخوض في غماره ، و الكشف عن حاله ، فنحن لا ندعي تقييما معينا " لهذا الكتاب ، و كل ما في الامر هو أمانة كان لابد لنا من حفظها و أدائها إلى أهلها .

فالاراء بصدده متباينة ما بين قادح و مادح ، و ثالث يتأرجح بينهما ، و علمنا إن هو إلا عمل الغواص الباحث بين لجج البحر المظلم عن اللئالئ و الدرر .

و هل هناك ظلمة أعتم من تلك التي لفت تراث المسلمين عامة ، و الشيعة خاصة بعد أن طالته يد الجهل و الخبث عبر العصور المختلفة ، فعمدوا إلى اختلاق أحاديث و دس أقوال ، و تشويه معالم ، و تزييف حقائق ، و النيل من كل من فاه بحقيقة ، ورام نشرها و بعثها .

نعم أيها السادة ، لقد أخافتهم الحقائق ، و كبر عليهم التاريخ ، فأودعوه في ظلمات لا يعرف لها قرار و ما وصل إلينا عن أسلافنا الصالحين عصفت به رياح الوضع و الافتراء ، و التدليس و الغلو إلا ما صححه لنا علماؤنا المتقدمون .

و إزاء كل هذه العراقيل تسربت من هنا و هناك ، عبر رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه في موالاة أهل البيت عليهم السلام قطرات من يم علومهم ، و نزر يسير من تراث أجلة أصحابهم ، و غيض من فيض ما دون من شجي كلامهم ، و عذب منطقهم ، و بهي ألفاظهم و جميل معاشرتهم ، و حسن سيرتهم عليهم السلام و هم مسجونين أو ملاحقين تترقبهم عيون المتجبرين المعاندين .

و كأنهم عليهم السلام أدركوا ما سيؤول إليه أمر أخبارهم و سننهم فصنعوا لنا ميزانا دقيقا " متوجا " بقانون إلهي ، من تمسك به نجا ، و من مال عنه هلك ( 1 ) .

فلازم علماؤنا هذا المنهج القويم في تحقيق أصول الدين و معارفه و فروعه ، متمسكين بالآية المحكمة و السنة المتبعة ، و الاصول المتعمدة المقترنة بالقرائن المعتبرة .

و وقفوا عند الشبهات ، ناظرين قوله تعالى ( و لا تقف ما ليس لك به علم ) (2 ) و ( إن الظن لا يغني من الحق شيئا ) (2 ) ، و قد ذكرنا في بعض مواطن البحث و الاشكال بيانات و إيضاحا " ، مع صفح جميل عن ذكر من أشكل عليه .

راجع العوالم : 3 / 538 باب علل اختلاف الاخبار .

2 ) الاسراء : 36 .

3 ) النجم : 28 .

/ 679