تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
عليكم معذبون ؟ أجابهم هؤلاء اليهود : بأن مدة ذلك العذاب ( 1 ) الذي نعذب به لهذه الذنوب ( أياما معدودة ) تنقضي ، ثم نصير بعد في النعمة في الجنان ، فلا نتعجل المكروه في الدنيا للعذاب الذي [ هو ] بقدر أيام ذنوبنا ، فانها تفنى و تنقضي ، و نكون قد حصلنا لذات الحرية من الخدمة و لذات نعمة الدنيا ، ثم لا نبالي بما يصيبنا بعد فانه إذا لم يكن دائما فكأنه قد فنى .فقال الله عز و جل : ( قل - يا محمد - اتخذتم عند الله عهدا ) أن عذابكم على كفركم بمحمد و دفعكم لآياته في نفسه ، و في علي و سائر خلفائه و أوليائه منقطع دائم ؟ بل ما هو إلا عذاب دائم لا نفاد له ، فلا تجتروا على الآثام و القبائح من الكفر بالله و برسوله و بوليه المنصوب بعده على أمته ، ليسوسهم و يرعاهم سياسة الوالد الشفيق الرحيم [ الكريم ] لولده ، و رعاية الحدب (2 ) المشفق على خاصته ( فلن يخلف الله عهده ) فكذلك أنتم بما تدعون من فناء عذاب ذنوبكم هذه في حرز ( أم تقولون على الله ما لا تعلمون ) اتخذتم عهدا ؟ أم تقولون ؟ ( 3 ) بل أنتم في أيهما ادعيتم كاذبون .( 4 ) ثم قال الله عز و جل ردا عليهم : ( بلى من كسب سيئة و أحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ) : 81 147 - قال الامام عليه السلام : السيئة المحيطة به هي التي تخرجه عن جملة ( 5 ) دين الله و تنزعه عن ولاية الله و ترميه في ( 6 ) سخط الله [ و ] هي الشرك بالله ، و الكفر به ، و الكفر بنبوة محمد رسول الله صلى الله عليه و آله ، و الكفر بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام ( 7 ) كل واحد