تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
قال الوالي : فمن أين لي هذه الشجات ( 1 ) برأسي و وجهي و بدني ، إن لم تكونوا تضربوني ؟ ! فقالوا : شلت أيماننا إن كنا [ قد ] قصدناك بضرب .فقال الرجل للوالي : يا عبد الله أما تعتبر بهذه الالطاف التي بها يصرف عني هذا الضرب ، ويلك ردني إلى الامام ، و امتثل في أمره .قال : فرده الوالي بعد [ إلى ] بين يدي الحسن بن علي عليهما السلام .فقال : يا ابن رسول الله ، عجبنا (2 ) لهذا ، أنكرت أن يكون من شيعتكم و من لم يكن من شيعتكم ، فهو من شيعة إبليس ، و هو في النار ، و قد رأيت له من المعجزات ما لا يكون إلا للانبياء .فقال الحسن بن علي عليهما السلام : قل : أو للاوصياء .[ فقال : أو للاوصياء ] .فقال الحسن بن على عليهما السلام للوالي : يا عبد الله إنه كذب في دعواه - أنه من شيعتنا - كذبة لو عرفها ثم تعمدها لابتلى بجميع عذابك له ، و لبقي في المطبق ثلاثين سنة ، و لكن الله تعالى رحمه لاطلاق كلمة على ما عني ( 3 ) لا على تعمد كذب و أنت يا عبد الله ، فاعلم أن الله عز و جل قد خلصه من يديك ، خل عنه فانه من موالينا و محبينا ، و ليس من شيعتنا .فقال الوالي : ما كان هذا كله عندنا إلا سواء ، فما الفرق ؟ قال له الامام عليه السلام : الفرق أن شيعتنا هم الذين يتبعون آثارنا ، و يطيعونا في جميع أوامرنا و نواهينا ، فاولئك [ من ] شيعتنا .فأما من خالفنا في كثير مما فرضه الله عليه فليسوا من شيعتنا .قال الامام عليه السلام للوالي : و أنت قد ( 4 ) كذبت كذبة لو تعمدتها و كذبتها لابتلاك الله عز و جل بضرب ألف سوط ، و سجن ثلاثين سنة في المطبق .قال : و ما هي يا ابن رسول الله ؟