تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
216 - قال عليه السلام : و حضرت إمرأة عند الصديقة فاطمة الزهراء عليها السلام فقالت : إن لي والدة ضعيفة ، و قد لبس عليها في أمر صلاتها شيء ، و قد بعثتني إليك أسألك .فأجابتها فاطمة عليها السلام عن ذلك ، ثم ثنت ( 1 ) ، فأجابت ، ثم ثلثت [ فأجابت ] إلى أن عشرت فأجابت ، ثم خجلت من الكثرة ، فقالت : لا أشق عليك يا بنت رسول الله .قالت فاطمة عليها السلام : هاتي و سلي عما بدا لك ، أ رأيت من أكترى يوما يصعد إلى سطح بحمل ثقيل ، و كراؤه مائة ألف دينار ، أ يثقل عليه ؟ فقالت : لا .فقالت : أكتريت أنا لكل مسألة بأكثر من ملء ما بين الثرى إلى العرش لؤلؤا فأحرى أن لا يثقل علي ، سمعت أبي [ رسول الله ] صلى الله عليه و آله يقول : إن علماء شيعتنا يحشرون ، فيخلع عليهم من خلع الكرامات على قدر كثرة علومهم ، وجدهم في إرشاد عباد الله ، حتى يخلع على الواحد منهم ألف ألف خلعة (2 ) من نور .ثم ينادي منادي ربنا عز و جل : أيها الكافلون لايتام آل محمد ، الناعشون ( 3 ) لهم عند انقطاعهم عن آبائهم الذين هم أئمتهم ، هؤلاء تلامذتكم و الايتام الذين كفلتموهم و نعشتموهم فاخلعوا عليهم [ كما خلعتموهم ] ( 4 ) خلع العلوم في الدنيا .فيخلعون على كل واحد من أولئك الايتام على قدر ما أخذوا عنهم من العلوم حتى أن فيهم - يعني في الايتام - لمن يخلع عليه مائة ألف خلعة ( 5 ) و كذلك يخلع هؤلاء الايتام على من تعلم منهم .ثم إن الله تعالى يقول : أعيدوا على هؤلاء العلماء الكافلين للايتام حتى تتموا