تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
بعدد كل حرف علمه ألف ألف قصر ، و ضموا إليها ما يليق بها من سائر النعم .( 1 ) 219 - و قال على بن الحسين عليهما السلام : أوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام حببني إلى خلقي ، و حبب خلقي إلي .قال : يا رب كيف أفعل ؟ قال : ذكرهم آلائي و نعمائي ليحبوني ، فلئن ترد آبقا عن بأبي ، أو ضالا عن فنائي ، أفضل لك من عبادة مائة (2 ) سنة بصيام نهارها و قيام ليلها .قال موسى عليه السلام : و من هذا العبد الآبق منك ؟ قال : العاصي المتمرد .قال : فمن الضال عن فنائك ؟ قال : الجاهل بإمام زمانه تعرفه ، و الغائب عنه بعد ما عرفه ، الجاهل بشريعة دينه تعرفه شريعته ، و ما يعبد به ربه ، و يتوصل (2 ) [ به ] إلى مرضاته .قال على عليه السلام : فابشروا معاشر علماء شيعتنا بالثواب الاعظم ، و الجزاء ( 4 ) الاوفر .( 5 ) 220 - و قال محمد بن على عليهما السلام : العالم كمن معه شمعة تضئ للناس ، فكل من أبصر بشمعته دعا له بخير ، كذلك العالم معه شمعة تزيل ظلمة الجهل و الحيرة .فكل من أضاءت له فخرج بها من حيرة أو نجى بها من جهل ، فهو من عتقائه من النار ، و الله يعوضه عن ذلك بكل شعرة لمن أعتقه ما هو أفضل [ له ] من الصدقة بمائة ألف قنطار على الوجه الذي أمر الله عز و جل به ، بل تلك الصدقة وبال على صاحبها ، لكن يعطيه الله ما هو أفضل من مائة ألف ركعة بين يدي الكعبة .( 6 )