تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
و السلام من العلماء الداعين إليه ، و الدالين عليه ، و الذابين عن دينه بحجج الله ، و المنقذين لضعفاء عباد الله من شباك إبليس و مردته ، و من فخاخ النواصب لما بقي أحد إلا ارتد عن دين الله ، و لكنهم الذين يمسكون أزمة قلوب ضعفاء الشيعة كما يمسك صاحب السفينة سكانها أولئك هم الافضلون عند الله عز و جل .( 1 ) 226 - و قال الحسن بن على (2 ) عليهما السلام : يأتي علماء شيعتنا ، القوامون لضعفاء محبينا و أهل ولايتنا يوم القيامة ، و الانوار تسطع من تيجانهم ، على رأس كل واحد منهم تاج بهاء ، قد انبثت تلك الانوار في عرصات القيامة و دورها مسيرة ثلاثمائة ألف سنة .فشعاع تيجانهم ينبث فيها كلها ، فلا يبقى هناك يتيم قد كفلوه ، و من ظلمة الجهل أنقذوه ( 3 ) و من حيرة التيه أخرجوه ، إلا تعلق بشعبة من أنوارهم ، فرفعتهم إلى العلو حتى يحاذي بهم فوق الجنان .ثم تنزلهم ( 4 ) على منازلهم السعدة في جوار أستاديهم و معلميهم ، و بحضرة أئمتهم الذين كانوا يدعون إليهم .و لا يبقى ناصب من النواصب يصيبه من شعاع تلك التيجان إلا عميت عيناه و صمت أذناه ، و أخرس لسانه ، و يحول عليه أشد من لهب النيران ، فيحملهم حتى يدفعهم إلى الزبانية ، فيدعوهم ( 5 ) إلى سواء الجحيم .( 6 ) و أما قوله عز و جل : ( و المساكين ) فهو من سكن الضر و الفقر حركته .ألا فمن واساهم بحواشي ماله ، و سمع الله عليه جنانه ، و أنا له غفرانه و رضوانه .