تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
الدين : إحديهما معاندة ، و الاخرى مؤمنة ، ففتحت على المؤمنة حجتها ، فاستظهرت على المعاندة ، ففرحت فرحا شديدا .فقالت فاطمة عليها السلام : إن فرح الملائكة باستظهارك عليها أشد من فرحك ، و إن حزن الشيطان و مردته بحزنها عنك أشد من حزنها .و إن الله عز و جل قال للملائكة : أوجبوا لفاطمة بما فتحت على هذه المسكينة الاسيرة من الجنان ألف ألف ضعف ما كنت أعددت لها و اجعلوا هذه سنة في كل من يفتح على أسير مسكين ، فيغلب معاندا مثل ألف ألف ( 1 ) ما كان له معدا من الجنان .(2 ) 230 - و قال الحسن بن على [ بن أبي طالب ] عليهما السلام - و قد حمل إليه رجل هدية - فقال له : أيما أحب إليك ؟ أن أرد عليك بدلها عشرين ضعفا ، عشرين ألف درهم ، أو أفتح لك بها بابا من العلم تقهر فلان الناصبي في قريتك ، تنقذ به ضعفاء أهل قريتك ؟ إن أحسنت الاختيار جمعت لك الامرين ، و إن أسأت الاختيار خيرتك لتأخذ أيهما شئت قال يا ابن رسول الله فثوابي في قهري لذلك الناصب ، و استنقاذي لاولئك الضعفاء من يده ، قدره عشرون ألف درهم ؟ قال عليه السلام : بل أكثر من الدنيا عشرين ألف ألف مرة ! فقال : يا ابن رسول الله فكيف أختار الادون ! بل أختار الافضل : الكلمة التي أقهر بها عدو الله ، و أذوده عن أوليآء الله .فقال الحسن بن على عليهما السلام : قد أحسنت الاختيار .و علمه الكلمة ( 3 ) ، و أعطاه عشرين ألف درهم .فذهب ، فأفحم الرجل ، فاتصل خبره به عليه السلام ، فقال له إذ حضره :