تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
فقال : من أبغض العشرة فعليه لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين .فوثب الرجل فقبل رأسه ، و قال : اجعلني في حل مما قذفتك ( 1 ) به من الرفض قبل اليوم .قال : [ اليوم ] أنت في حل و أنت أخي .ثم انصرف السائل .فقال له الصادق عليه السلام : جودت ! لله درك (2 ) ، لقد عجبت الملائكة في السماوات من حسن توريتك ، و تلطف ( 3 ) بما خلصك ، و لم تثلم دينك ، و زاد الله في مخالفينا غما إلى غم ، و حجب عنهم مراد منتحلي مودتنا في تقيتهم .فقال بعض أصحاب الصادق عليه السلام : يا ابن رسول الله ما عقلنا من كلام هذا إلا موافقة صاحبنا لهذا المتعنت الناصب ؟ فقال الصادق عليه السلام : لئن كنتم لم تفهموا ( 4 ) ما عني فقد فهمناه نحن ، و قد شكر الله له .إن ولينا الموالي لاوليائنا المعادي لاعدائنا إذا ابتلاه الله بمن يمتحنه من مخالفيه وفقه لجواب يسلم معه دينه و عرضه ، و يعظم الله بالتقية ثوابه ( 5 ) إن صاحبكم هذا قال : من عاب ( 6 ) واحدا منهم فعليه لعنة الله ، أي من عاب واحدا منهم هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام .و قال في الثانية : من عابهم أو شتمهم ( 7 ) فعليه لعنة الله .و قد صدق لان من عابهم فقد عاب عليه السلام ، لانه أحدهم ، فإذا لم يعب عليا عليه السلام و لم يذمه فلم يعبهم ، و إنما ( 8 ) عاب بعضهم .[ و لقد كان لحزقيل ( 9 ) المؤمن مع قوم فرعون الذين وشوا به إلى فرعون مثل هذه