تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
التورية ، كان حزقيل يدعوهم إلى توحيد الله و نبوة موسى و تفضيل محمد رسول الله صلى الله عليه و آله على جميع رسل الله و خلقه ، و تفضيل علي بن أبي طالب عليه السلام و الخيار من الائمة على سائر أوصياء النبيين و إلى البراءة من ربوبية فرعون .فوشى بن الواشون إلى فرعون ، و قالوا : إن حزقيل يدعو إلى مخالفتك ، و يعين أعداءك على مضادتك .فقال لهم فرعون : إنه ابن عمي و خليفتي على ملكي ( 1 ) و ولي عهدي ، إن فعل ما قلتم ، فقد استحق أشد العذاب على كفره لنعمتي ، و إن كنتم عليه كاذبين ، فقد استحققتم أشد العذاب (2 ) لايثاركم الدخول في مساءته ( 3 ) .فجاء بحزقيل ، و جاء بهم ، فكاشفوه ، و قالوا : أنت تجحد ( 4 ) ربوبية فرعون الملك و تكفر نعماءه ؟ فقال حزقيل : أيها الملك هل جربت علي كذبا قط ؟ قال : لا .قال : فسلهم من ربهم ؟ قالوا : فرعون [ هذا ] .قال لهم : و من خالقكم ؟ قالوا : فرعون هذا .قال لهم : و من رازقكم ، الكافل لمعايشكم ، و الدافع عنكم مكارهكم ؟ قالوا : فرعون هذا .قال حزقيل : أيها الملك فاشهدك ، و [ كل ] من حضرك : أن ربهم هو ربي و خالقهم هو خالقي ، و رازقهم هو رازقي ، و مصلح معايشهم هو مصلح معايشي ، لا رب لي و لا خالق و لا رازق ربهم و خالقهم و رازقهم .و أشهدك و من حضرك أن كل رب و خالق و رازق سوى ربهم و خالقهم و رازقهم فأنا بري منه و من ربوبيته ، و كافر بالهيته .يقول حزقيل هذا ، و هو يعني إن ربهم هو الله ربي " و هو لم يقل : إن الذي قالوا : هو ( 5 ) أنه ربهم هو ربي و خفي هذا المعنى على فرعون و من حضره و توهموا أنه يقول : فرعون ربي و خالقي و رازقي .