تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام - نسخه متنی

محقق: م‍درس‍ه‌ الام‍ام‌ ال‍م‍ه‍دی‌ ع‍ل‍ی‍ه‍م ‌ال‍س‍لام‌

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فقال لهم : يا رجال السوء و يا طلاب الفساد في ملكي ، و مريدي الفتنة بيني و بين ابن عمي ، و هو عضدي ، أنتم المستحقون لعذابي لارادتكم فساد أمري و هلاك ابن عمي ، و الفت ( 1 ) في عضدي .

ثم أمر بالاوتاد ، فجعل في ساق كل واحد منهم وتد ، و في صدره وتد ، و أمر أصحاب أمشاط الحديد ، فشقوا بها لحومهم من أبدانهم .

فذلك ما قال الله تعالى : ( فوقيه الله ) يعني حزقيل (2 ) ( سيئات ما مكروا ) [ به

1 ) فت في عضده : أى كسر قوته ، و فرق عنه أعوانه .

2 ) روى الراوندي قى قصص الانبياء ( مخطوط ) ، عنه البحار : 13 / 162 ح 6 ، قال : حزبيل هو مؤمن آل فرعون أرسل فرعون رجلين في طلبه فانطلقا في طلبه .

.

فلما رآهما أوجس في نفسه خيفة و قال .

.

أسألك يا إلهي ان كان هذان الرجلان يريدان بي سوءا فسلط عليهما فرعون ، و عجل ذلك ، و ان هما أرادانى بخير فاهدهما .

فلما دخل حزبيل ، قال فرعون ، للرجلين : من ربكما ؟ قالا : أنت .

فقال لحزبيل : و من ربك ؟ قال : ربي ربهما .

.

فظن فرعون أنه يعنيه ، فوقاه الله سيئات ما مكروا ، و حاق بآل فرعون سوء العذاب ، و سر فرعون .

أقول : يجوز عند الجمع بين هذه الرواية و غيرها ( أنظر تخريجات الحديث ) القول بأنه لم يقتل في هذه المرحلة - أى في بدء الوشاية - بل كان يحاجهم و يقول كما قال تعالى " يا قوم مالى أدعوكم إلى النجاة و تدعوننى إلى النار ، تدعونني لاكفر بالله و اشرك به ما ليس لي به علم و أنا أدعوكم إلى العزيز الغفار - إلى أن قال تعالى - انا لننصر رسلنا و الذين آمنوا في الحياة الدنيا و يوم يقوم الاشهاد " غافر : 41 - 51 .

فالقتل أولا كان من نصيب أولئك الساعين به ، و انما قتل في مرحلة اخرى عند ما حان أجله ، فقد روى الكليني في الكافى : 2 / 215 ح 1 عن الصادق عليه السلام أنه قال في قوله تعالى " فوقاه الله . " و الله لقد سطوا عليه و قتلوه ، و لكن أ تدرون ما وقاه ؟ وقاه أن يفتنوه في دينه .

و روى القمي في تفسيره : 586 عنه عليه السلام أنه قال " و الله لقد قطعوه اربا ، و لكن وقاه الله أن يفتنوه في دينه " .

/ 679