إلى السماء ، و ألقى شبهه على من رام ( 1 ) قتله (2 ) فقتل بدلا منه ، و قيل : هو المسيح .( 3 ) 1 ) " أنظر إلى شبه عيسى و قتيله الذي رام أن يقتل دونه " " رام " اما من " روم ، يروم الشيء " طلبه .و اما من " رأم ، يرأم " إذا أحب شيئا وألفه فقد رئمه .ورام شيئا : أراد شيئا ، عطف عليه ، كما ترأم الام ولدها ، و الناقة حوارها فتشمه و تترشفه .و اما من " ريم ، يريم " إذا برح و زال من مكانه .أقول : محصل ما يستفاد من الروايات في الاية : شبه لهم " النساء : 157 أن عيسى و حواريه اجتمعوا في بيت ، فأحاط بهم بعيث يهودا رأس اليهود ليقتلوا عيسى عليه السلام فاستنصرهم و طلب منهم فداء ، و قال عليه السلام : أيكم يشرى نفسه يلقى عليه شبحى فيقتل و يصلب ، بثمن الجنة ، و يكون معي في درجتي ؟ فقال شاب منهم : أنا يا روح الله - أى أنا أشرى نفسى فداءا لك ، ليلقى على شبحك و اقتل و اصلب - .فقال عليه السلام : فانت هوذا - أى المجزي بالعهد - .فرام ، و برح من مكانه ، كما ترأم الام ولدها فتشمه و تترشفه ، و خرج إليهم .فالقى عليه شبح عيسى ، فشبه لهم ، فأخذوه ، و قتلوه ، و صلبوه .فقتل بدلا منه ، و قيل : " هو المسيح " روى القمي في تفسيره : 93 عن أبيه ، عن ابن أبى عمير ، عن جميل بن صالح ، عن حمران بن أعين ، عن أبى جعفر عليه السلام قال : " ان عيسى وعد أصحابه ليلة رفعه الله اليه فاجتمعوا اليه عند المساء ، و هم اثنا عشر رجلا ، فأدخلهم بيتا ، ثم خرج إليهم من عين في زاوية البيت ، و هو ينفض رأسه من الماء فقال : ان الله أوحى إلى أنه رافعي اليه الساعة ، و مطهرى من اليهود ، فأيكم يلقى عليه شبحى فيقتل و يصلب ، و يكون معي في درجتي ؟ فقال شاب منهم : أنا يا روح الله .قال : فأنت هو ذا .. " و فى تفسير الطبري : 6 / 12 عن وهب بن منبه : " فقال عيسى عليه السلام لاصحابه : من يشرى نفسه منكم اليوم بالجنة ؟ فقال رجل منهم اسمه " سرجس " : أنا .فخرج إليهم فقال : أنا عيسى ، فأخذوه ، و قتلوه ، و صلبوه " .راجع حديث ابن عباس في الدر المنثور : 2 / 238 و تفسير الطبري ، و البحار : 14 / 335 - 345 باب رفع عيسى عليه السلام إلى السماء و ..2 و 3 )