تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
و لا تدفع عنه ؟ فناداهم على عليه السلام " معاشر أوباش قريش لا أطيع محمدا بمعصيتي له ، لو أمرني لرأيتم العجب " .و ما زالوا يتبعونه حتى خرج من مكة فأقبلت الاحجار على حالها تتدحرج ، فقالوا : ألان تشدخ ( 1 ) هذه الاحجار محمدا و عليا و نتخلص منهما .و تنحت قريش عنه خوفا على أنفسهم من تلك الاحجار ، فرأوا تلك الاحجار قد أقبلت على محمد و علي عليهما السلام ، كل حجر منها ينادي : السلام عليك يا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف .السلام عليك يا علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف .السلام عليك يا رسول رب العالمين .و خير الخلق أجمعين .السلام عليك يا سيد الوصيين و يا خليفة رسول رب العالمين .و سمعها جماعات قريش فوجموا (2 ) فقال عشرة من مردتهم و عناتهم : ما هذه الاحجار تكلمهما ، و لكنهم رجال في حفرة بحضرة الاحجار ، قد خبأهم محمد تحت الارض فهي تكلمهما لغيرنا و يختدعنا .فأقبلت عند ذلك أحجار عشرة من تلك الصخور ، و تحلقت و ارتفعت فوق العشرة المتكلمين بهذا الكلام ، فما زالت تقع بهاماتهم و ترتفع و ترضضها حتى ما بقي من العشرة أحد إلا سأل دماغه و دماؤه من منخريه ، و تخلخل رأسه و هامته و يافوخه ( 3 ) فجاء أهلوهم و عشائرهم يبكون و يضجون ، يقولون : أشد من مصابنا بهؤلاء تبجح محمد و تبذخه ( 4 ) بأنهم قتلوا بهذه الاحجار [ فصار ذلك ] آية له و دلالة و معجزة .