تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
فلما سمعوا ذلك من هبل ضجوا إلى رسول الله صلى الله عليه و آله و قالوا : قد انقطع الرجاء عمن سواك ، فأغثنا وادع الله لاصحابنا ، فانهم لا يعودون إلى أذاك .فقال رسول الله صلى الله عليه و آله : شفاؤهم يأتيهم من حيث أتاهم داؤهم ، عشرون علي و عشرة على علي .فجاءوا بعشرين ، فأقاموهم بين يديه ، و بعشرة أقاموهم بين يدي علي عليه السلام .فقال رسول الله صلى الله عليه و آله للعشرين : غضوا أعينكم ، و قولوا : أللهم بجاه من بجاهه ابتليتنا ، فعافنا بمحمد و علي و الطيبين من آلهما .و كذلك قال علي عليه السلام للعشرة الذين بين يديه .فقالوها ، فقاموا فكأنما انشطوا من عقال ، ما بأحد منهم نكبة ( 1 ) و هو أصح مما كان قبل أن اصيب بما اصيب .فآمن الثلاثون و بضع أهليهم ، و غلب الشقاء على [ أكثر ] الباقين .(2 ) 263 - و أما الانباء بما كانوا يأكلون و ما يدخرون في بيوتهم ، فان رسول الله صلى الله عليه و آله - لما برؤا - قال لهم : آمنوا .فقالوا : آمنا .فقال : ألا أزيدكم بصيرة ؟ قالوا : بلى .قال : أخبركم بما تغذى به هؤلاء و تداووا ؟ [ فقالوا : قل يا رسول الله .فقال : ] تغذى فلان بكذا ، و تداوى فلان بكذا ، و بقي عنده كذا حتى ذكرهم أجمعين ، ثم قال : يا ملائكة ربي احضروني بقايا غذائهم و دوائهم على أطباقهم و سفرهم .فأحضرت الملائكة ذلك ، و أنزلت من السماء بقايا طعام أولئك و دوائهم .فقالوا : هذه البقايا من المأكول كذا ، و المداوى به كذا .ثم قال : يا أيها الطعام أخبرنا ، كم أكل منك ؟ فقال الطعام : أكل مني كذا ، و ترك مني كذا ، و هو ما ترون .