تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
فهي أيام البيض ينقي الله في كل يوم بعض بشرتك .فصامها فنقى في كل يوم منها ثلث بشرته .فعند ذلك قال آدم .يا رب ما أعظم شأن محمد و آله و خيار أصحابه ؟ فأوحى الله تعالى إليه : يا آدم إنك لو عرفت كنه جلال ( 1 ) محمد و آله عندي و خيار أصحابه ، لاحببته حبا يكون أفضل أعمالك .قال آدم : يا رب عرفني لاعرف .قال الله تعالى : يا آدم إن محمدا لو وزن به [ جميع ] الخلق من النبيين و المرسلين و الملائكة المقربين و سائر عبادي الصالحين من أول الدهر إلى آخره و من الثرى إلى العرش لرجح بهم ، و إن رجلا من خيار آل محمد لو وزن به جميع آل النبيين لرجح بهم ، و إن رجلا من خيار أصحاب محمد لو وزن به جميع أصحاب المرسلين لرجح بهم .يا آدم لو أحب رجل من الكفار أو جميعهم رجلا من آل محمد و أصحابه الخيرين لكافأه الله عن ذلك بأن يختم له بالتوبة و الايمان ، ثم يدخله [ الله ] الجنة .إن الله ليفيض على كل واحد من محبي محمد و آله محمد و أصحابه من الرحمة ما لو قسمت على عدد كعدد [ كل ] ما خلق الله من أول الدهر إلى آخره و كانوا كفارا لكفاههم ، و لاداهم إلى عاقبة محمودة : الايمان بالله حتى يستحقوا به الجنة .و إن رجلا ممن يبغض [ آل ] محمد و أصحابه الخيرين أو واحدا منهم لعذبه الله عذابا لو قسم على مثل عدد ما خلق الله تعالى لاهلكهم أجمعين .(2 )