تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
قيل : فمن أعظم الناس حسرة ؟ قال : من رأى ماله في ميزان غيره ، و أدخله الله به النار ، و أدخل وارثه ( 1 ) به الجنة .قيل : فكيف يكون هذا ؟ قال : كما حدثني بعض إخواننا عن رجل دخل إليه و هو يسوق (2 ) فقال له : يا أبا فلان ما تقول في مائة ألف في هذا الصندوق ما ( 3 ) أديت منها زكاة قط ، و لا وصلت منها رحما قط ؟ قال : فقلت : فعلام جمعتها ؟ قال : لجفوة السلطان ، و مكاثرة العشيرة ، و تخوف ( 4 ) الفقر على العيال ، و لروعة الزمان .قال : ثم لم يخرج من عنده حتى فاضت نفسه .ثم قال على عليه السلام : الحمد لله الذي أخرجه منها ملوما [ مليما ] ( 5 ) بباطل جمعها ، و من ( 6 ) حق منعها ، جمعها فأوعاها ، و شدها فأوكاها ( 7 ) ، قطع فيها المفاوز القفار ، و لجج البحار أيها الواقف لا تخدع كما خدع صويحبك ( 8 ) بالامس ، إن [ من ] أشد الناس حسرة يوم القيامة من رأى ماله في ميزان غيره ، أدخل الله عز و جل هذا به الجنة و أدخل هذا به النار .( 9 ) 17 - قال الصادق عليه السلام : و أعظم من هذا حسرة ( 10 ) رجل جمع ما لا عظيما بكد