تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
( آمنوا بما أنزل الله ) على محمد من القرآن المشتمل على الحلال و الحرام و الفرائض و الاحكام .( قالوا نؤمن بما أنزل علينا ) و هو التوراة ( و يكفرون بما وراءه ) يعني ما سواه ( 1 ) لا يؤمنون به ( و هو الحق ) و الذي يقول هؤلاء اليهود " إنه وراءه " هو الحق ! لانه هو الناسخ للمنسوخ الذي قدمه الله تعالى .قال الله تعالى : ( قل فلم تقتلون ) لم (2 ) كان يقتل أسلافكم ( أنبياء الله من قبل إن كنتم مؤمنين ) بالتوراة ، أي ( ليس في التوراة الامر ) ( 3 ) بقتل الانبياء ، فإذا كنتم تقتلون الانبياء ، فما آمنتم بما أنزل عليكم من التوراة ، لان فيها تحريم قتل الانبياء .و كذلك إذا لم تؤمنوا بمحمد ، و بما أنزل عليه و هو القرآن - و فيه الامر بالايمان به - فأنتم ما آمنتم بعد بالتوراة .( 4 ) 276 - قال رسول الله صلى الله عليه و آله : أخبر الله تعالى أن من لا يؤمن بالقرآن ، فما آمن بالتوراة ، لان الله تعالى أخذ عليهم الايمان بهما ، لا يقبل الايمان بأحدهما إلا مع الايمان بالآخر .فكذلك فرض الله الايمان بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام كما فرض الايمان بمحمد فمن قال : آمنت بنبوة محمد و كفرت بولاية علي عليه السلام فما آمن بنبوة محمد .إن الله تعالى إذا بعث الخلائق يوم القيامة نادى منادي ربنا نداء تعريف الخلائق