تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
بضد إخبارهم ؟ ألا و كل فرقة من هؤلاء محجوجون ( 1 ) بما شاهدوا ، و أنت يا أبا جهل محجوج بما سمعت ممن شاهد .ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه و آله على الفرقة الثالثة فقال لهم : هذا حمزة عم رسول الله صلى الله عليه و آله ، بلغه الله تعالى المنازل الرفيعة و الدرجات العالية ، و أكرمه بالفضائل لشدة حبه لمحمد و علي بن أبي طالب ، أما إن حمزة ( عم محمد ) (2 ) لينحي جهنم [ يوم القيامة ] ( 3 ) عن محبيه كما نحى عنكم اليوم الكعبة أن تقع عليكم .قالوا : و كيف ذلك يا رسول الله ؟ قال رسول الله صلى الله عليه و آله : إنه ليرى يوم القيامة إلى جانب الصراط جم ( 4 ) كثير من الناس لا يعرف عددهم إلا الله تعالى ، هم كانوا محبي حمزة ، و كثير منهم أصحاب الذنوب و الآثام ، فتحول حيطان [ النار ] بينهم و بين سلوك الصراط و العبور إلى الجنة فيقولون : يا حمزة قد ترى ما نحن فيه ! فيقول حمزة لرسول الله و لعلي بن أبي طالب عليه السلام : قد تريان أوليائي كيف يستغيثون بي ! فيقول محمد رسول الله لعلي ولي الله : يا علي أعن عمك على إغاثة أوليائه و استنقاذهم من النار ، فيأتي علي بن أبي طالب عليه السلام بالرمح الذي كان يقاتل به حمزة أعداء الله تعالى في الدنيا ، فيناوله إياه ، و يقول : يا عم رسول الله و عم أخي رسول الله ، ذد ( 5 ) الجحيم عن أوليائك برمحك هذا ( الذي كنت ) ( 6 ) تذود به عن أوليآء الله في الدنيا أعداء الله .فيناول حمزة الرمح بيده ، فيضع زجه في حيطان النار الحائلة بين أوليائه و بين العبور إلى الجنة على الصراط ، و يدفعها [ دفعة ] فينحيها مسيرة خمسمأة عام ، ثم يقول