تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
و قالت : أشهد يا محمد ( 1 ) أنك رسول رب العالمين و سيد الخلق أجمعين ، و أن أبا جهل هذا عدو الله المعاند الجاحد للحق الذي يعلمه ، أكل مني هذا الجانب ، و ادخر الباقي و قد أخبرته بذلك ، و أحضرتنيه فكذب به ، فعليه لعنة الله و لعنة اللاعنين فانه مع كفره بخيل ، استأذن عليه أخوه فوضعني تحت ذيله إشفاقا من أن يصيب مني أخوه ، فأنت يا رسول الله أصدق الصادق من الخلق أجمعين ، و أبو جهل الكذاب المفتري اللعين .فقال رسول الله صلى الله عليه و آله : [ أما ] كفاك ما شاهدت ؟ ! (2 ) آمن لتكون آمنا من عذاب الله عز و جل ، قال أبو جهل : إني لاظن أن هذا تخييل و إيهام .فقال رسول الله صلى الله عليه و آله : فهل تفرق بين مشاهدتك لهذا و سماعك لكلامها ، و بين مشاهدتك لنفسك و لسائر قريش و العرب و سماعك لكلامهم ؟ قال أبو جهل : لا .قال رسول الله صلى الله عليه و آله : فما يدريك أن جميع ما تشاهد و تحس بحواسك تخييل ؟ قال أبو جهل : ما هو تخييل .قال رسول الله صلى الله عليه و آله : و لا هذا تخييل ، و إلا فكيف تصحح أنك ترى في العالم شيئا أوثق منه ( 3 ) ؟ [ قال : ] ثم وضع رسول الله صلى الله عليه و آله يده على الموضع المأكول من الدجاجة ، فمسح يده عليها ، فعاد اللحم عليه أوفر ما كان .ثم قال رسول الله صلى الله عليه و آله : يا أبا جهل أ رأيت هذه الآية ؟ قال : يا محمد [ قد ] توهمت شيئا ، و لا ا وقته .قال رسول الله صلى الله عليه و آله : يا جبرئيل فأتنا بالاموال التي دفنها هذا المعاند للحق لعله يؤمن .فإذا هو بالصرر بين يديه كلها [ في كل صرة ] ما كان رسول الله صلى الله عليه و آله قاله إلى تمام عشرة آلاف دينار و ثلاثمأة دينار ( 4 ) .