تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
فأخذ رسول الله صلى الله عليه و آله - و أبو جهل ينظر إليه - صرة منها فقال : ائتوني بفلان بن فلان .فاتي به - و هو صاحبها - فقال صلى الله عليه و آله : هاكها يا فلان [ هذا ] ما قد اختانك فيه أبو جهل .فرد عليه ماله ، و دعا بآخر ، ثم بآخر حتى رد العشرة آلاف كلها على أربابها ، و فضح عندهم أبو جهل ، و بقيت الثلاثمائة دينار بين يدي رسول الله صلى الله عليه و آله .فقال رسول الله : الآن آمن لتأخذ الثلاثمائة دينار ، و يبارك الله لك فيها حتى تصير أيسر قريش .فقال : لا أؤمن ، و لكن آخذها و هي مالي ، فلما ذهب ليأخذها صاح النبي صلى الله عليه و آله بالدجاجة : دونك أبا جهل ، فكفيه عن الدنانير ، و خذيه .فوثبت الدجاجة على أبي جهل ، فتناولته بمخالبها و رفعته في الهواء ، و طارت به إلى سطح لبيته فوضعته عليه ، و دفع رسول الله صلى الله عليه و آله تلك الدنانير إلى بعض فقراء المؤمنين ثم نظر رسول الله صلى الله عليه و آله إلى أصحابه فقال لهم : معاشر أصحاب محمد هذه أية أظهرها ربنا عز و جل لابي جهل ، فعاند ، و هذا الطير الذي حيي يصير من طيور الجنة الطيارة ( 1 ) عليكم فيها ، فان فيها طيورا كالبخاتي (2 ) عليها من [ جميع ] أنواع المواشي ( 3 ) تطير بين سماء الجنة و أرضها ، فإذا تمنى مؤمن محب للنبي و آله الاكل [ من شيء ] منها ، وقع ذلك بعينه بين يديه ، فتناثر ريشه و انسمط ( 4 ) و انشوى و انطبخ ، فأكل من جانب منه [ قديدا ( 5 ) و من جانب منه ] مشويا بلا نار