تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام - نسخه متنی

محقق: م‍درس‍ه‌ الام‍ام‌ ال‍م‍ه‍دی‌ ع‍ل‍ی‍ه‍م ‌ال‍س‍لام‌

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

التمني ، و قطع الله معاذيرها ، قالت طائفة منهم - و هم بحضرة رسول الله صلى الله عليه و آله و قد كاعوا ، و عجزوا - : يا محمد فأنت و المؤمنون المخلصون لك مجاب دعاؤكم ، و على أخوك و وصيك أفضلهم و سيدهم ؟ ! قال رسول الله صلى الله عليه و آله : بلى .

قالوا : يا محمد فان كان هذا كما زعمت ، فقل لعلي عليه السلام يدعو الله لا بن رئيسنا هذا ، فقد كان من الشباب جميلا نبيلا و سيما قسيما ( 1 ) ، لحقه برص و جذام و قد صار حمى (2 ) لا يقرب ، و مهجورا لا يعاشر ، يتناول الخبز على أسنة الرماح .

فقال رسول صلى الله عليه : ائتوني به .

فاتى به ، و نظر رسول الله صلى الله عليه و آله و أصحابه [ منه ] إلى منظر فظيع ، سمج ، قبيح ، كريه ، فقال رسول الله صلى الله عليه و آله : يا أبا حسن ادع الله له بالعافية ، فان الله تعالى يجيبك فيه .

فدعا له ، فلما كان بعد فراغه من دعائه إذ الفتى قد زال عنه كل مكروه ، و عاد إلى أفضل ما كان عليه من النبل و الجمال و الوسامة و الحسن في المنظر .

فقال رسول الله صلى الله عليه و آله للفتى : [ يا فتى ] آمن بالذي أغاثك من بلائك .

قال الفتى : قد آمنت - و حسن إيمانه - .

فقال أبوه : يا محمد ظلمتني و ذهبت مني بابني ، ليته كان أجذم و أبرص كما كان و لم يدخل في دينك ، فان ذلك كان أحب إلى .

قال رسول الله صلى الله عليه و آله .

لكن الله عز و جل قد خلصه من هذه الآفة ، و أوجب له نعيم الجنة .

قال أبوه : يا محمد ما كان هذا لك و لا لصاحبك ، إنما جاء وقت عافيته فعوفي و إن كان صاحبك هذا - يعني عليا عليه السلام - مجابا في الخير فهو أيضا مجاب في الشر فقل له يدعو على بالجذام و البرص ، فاني أعلم أنه لا يصيبني ، ليتبين لهؤلاء

1 ) أى جميلا .

2 ) أى ممنوع ، محظور ، و هذه و ما بعدها كناية عن ابتعاد الناس عنه خوف العدوى .

/ 679