تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام - نسخه متنی

محقق: م‍درس‍ه‌ الام‍ام‌ ال‍م‍ه‍دی‌ ع‍ل‍ی‍ه‍م ‌ال‍س‍لام‌

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الضعفاء - الذين قد اغتروا بك - أن زواله عن ابني لم يكن بدعائه .

فقال رسول الله صلى الله عليه و آله : يا يهودي اتق الله ، و تهنأ بعافية الله إياك ، و لا تتعرض للبلاء و لما لا تطيقه ، و قابل النعمة بالشكر ، فان من كفرها سلبها ، و من شكرها امترى ( 1 ) مزيدها .

فقال اليهودي : من شكر نعم الله تكذيب عدو الله المفتري عليه ، و إنما أريد بهذا أن أعرف ولدي أنه ليس مما قلت [ له ] و أدعيته قليل و لا كثير ، و أن الذي أصابه من خير لم يكن بدعاء علي صاحبك .

فتبسم رسول الله صلى الله عليه و آله و قال : يا يهودي هبك قلت أن عافية ابنك لم تكن بدعاء علي عليه السلام ، و إنما صادف دعاؤه وقت مجئ عافيته ، أ رأيت لو دعا عليك علي عليه السلام بهذا البلاء الذي اقترحته فأصابك ، أ تقول إن ما أصابني لم يكن بدعائه ، و لكن لانه صادف دعاؤه وقت [ مجئ ] بلائي ؟ فقال : لا أقول هذا ، لان هذا احتجاج مني على عدو الله في دين الله ، و احتجاج منه علي ، و الله أحكم من أن يجيب إلى مثل هذا ، فيكون قد فتن عباده ، و دعاهم إلى تصديق الكاذبين .

فقال رسول الله صلى الله عليه و آله : فهذا في دعاء علي لابنك كهو في دعائه عليك ، لا يفعل الله تعالى ما يلبس به على عباده دينه ، و يصدق به الكاذب عليه .

فتحير اليهودي لما أبطل صلى الله عليه و آله شبهته ، و قال : يا محمد ! ليفعل علي هذا بي إن كنت صادقا .

فقال رسول الله صلى عليه و آله لعلي عليه السلام : يا أبا الحسن قد أبى الكافر إلا عتوا و طغيانا و تمردا ، فادع عليه (2 ) بما اقترح ، و قل : أللهم ابتله ببلاء ابنه من قبل .

فقالها ، فأصاب اليهودي داء ذلك الغلام مثل ما كان فيه ( 3 ) الغلام من الجذام و البرص ، و استولى عليه

1 ) يقال : امترى اللبن و نحوه : استخرجه و استدره .

2 ) " الله " س ، ص 3 ) " في " أ ، ب ، ط .

/ 679