تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام - نسخه متنی

محقق: م‍درس‍ه‌ الام‍ام‌ ال‍م‍ه‍دی‌ ع‍ل‍ی‍ه‍م ‌ال‍س‍لام‌

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فتفرقت العامة عنه لحوائجهم ، و تبعته أقتفي أثره ، فلم يلبث أن مر بخباز فتغفله ، فأخذ من دكانه رغيفين مسارقة ( 1 ) ، فتعجبت منه ، ثم قلت في نفسي : لعله معاملة .

ثم مر بعده بصاحب رمان ، فما زال به حتى تغفله فأخذ من عنده رمانتين مسارقة فتعجبت منه ، ثم قلت [ في نفسي ] : لعله معاملة ، ثم أقول : و ما حاجته [ إذا ] (2 ) إلى المسارقة ؟ ! ثم لم أزل أتبعه حتى مر بمريض ، فوضع الرغيفين و الرمانتين بين يديه و مضى ، و تبعته حتى استقر في بقعة من صحراء فقلت له : يا عبد الله لقد سمعت بك [ خيرا ] و أحببت لقاءك ، فلقيتك ، لكني رأيت منك ما شغل قلبي ، و إني سائلك عنه ، ليزول به شغل قلبي .

قال : ما هو ؟ قلت : رأيتك مررت بخباز فسرقت منه رغيفين ، ثم مررت بصاحب الرمان فسرقت منه رمانتين ! قال : فقال لي : قبل كل شيء حدثني من أنت ؟ قلت له : رجل من ولد آدم من امة محمد صلى الله عليه و آله .

قال : حدثني ( 3 ) ممن أنت ؟ قلت : رجل من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه و آله .

قال : أين بلدك ؟ قلت : المدينة .

قال : لعلك جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ؟ قلت : بلى .

قال لي : فما ينفعك شرف [ أهلك و ] ( 4 ) أصلك مع جهلك بما شرفت به ، و تركك علم جدك و أبيك لئلا تنكر ما يجب أن تحمد و تمدح فاعله ! قلت : و ما هو ؟ قال : القرآن كتاب الله .

قلت : و ما الذي جهلت منه ؟ قال : قول الله عز و جل : " من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها و من جاء بالسيئة فلا يجزى الا مثلها " ( 5 ) و إني لما سرقت الرغيفين كانت سيئتين ، و لما سرقت الرمانتين كانت سيئتين

1 - سارقه : اختلس منه على غفلة .

2 ) من المعاني و البحار .

3 ) " لي " ب ، ط .

4 ) " جدك " ط .

5 ) الانعام : 160 .

/ 679