تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام - نسخه متنی

محقق: م‍درس‍ه‌ الام‍ام‌ ال‍م‍ه‍دی‌ ع‍ل‍ی‍ه‍م ‌ال‍س‍لام‌

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

العظمى ، من استضاء به نوره الله ، و من اعتقد به في ( 1 ) أموره عصمه الله ، و من تمسك به أنقذه الله ، و من لم يفارق أحكامه رفعه الله ، و من استشفى به شفاه الله ، و من آثره على ما سواه هداه الله ، و من طلب الهدى في غيره أضله الله ، و من جعله شعاره و دثاره أسعده الله ، و من جعله إمامه الذي يقتدي به و معوله (2 ) الذي ينتهي إليه ، أداه الله إلى جنات النعيم ، و العيش السليم ، فلذلك قال : ( هدى ) يعني هذا القرآن هدى ( و بشرى للمؤمنين ) يعني بشارة لهم في الآخرة .

و ذلك أن القرآن يأتي يوم القيامة بالرجل الشاحب ( 3 ) يقول لربه عز و جل : [ يا رب ] هذا أظمأت نهاره ، و أسهرت ليله ، و قويت في رحمتك طمعه ، و فسحت في مغفرتك أمله ، فكن عند ظني [ فيك ] و ظنه .

يقول الله تعالى : أعطوه الملك بيمينه ، و الخلد بشماله ، و أفرنوه بأزواجه من الحور العين ، و اكسوا والديه حلة لا تقوم لها الدنيا بما فيها .

فينظر إليهما الخلائق فيعظمونهما ( 4 ) و ينظران إلى أنفسهما فيعجبان منها و يقولان : يا ربنا أنى لنا هذه و لم تبلغها أعمالنا ؟ فيقول الله تعالى : و مع هذا تاج الكرامة ، لم ير مثله الراؤن ، و لا يسمع بمثله السامعون ، و لا يتفكر في مثله المتفكرون .

فيقال ( 5 ) : هذا بتعليمكما ولد كما القرآن ، و تبصير كما إياه بدين الاسلام و رياضتكما إياه على حب محمد رسول الله و علي ولي الله ، و تفقيهكما إياه بفقههما لانهما اللذان لا يقبل الله لاحد إلا بولايتهما و معاداة اعدائهما عملا ، و إن كان ملء ما بين الثرى إلى العرش ذهبا تصدق به في سبيل الله .

1 ) " عقد به " ب ، ق ، د ، و البحار ، و البرهان .

2 ) " معاده " أ ، ط ، يقال : عولنا إلى فلان في حاجتنا أى لجأنا و فزعنا اليه فوجدناه نعم المعول .

3 ) " الشاب " أ .

4 ) " فيغبطونهما " ب ، ط ، د .

5 ) " و قال " أ ، " فقال " ب ، س ، ق ، د .

/ 679