تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
فداءا ، بل قد رضيت أن تكون روحي و نفسي فداءا لاخ لك أو قريب أو لبعض الحيوانات تمتهنها ( 1 ) و هل أحب الحياة إلا لخدمتك (2 ) و التصرف بين أمرك و نهيك و لمحبة أوليائك ، و نصرة أصفيائك ، و مجاهدة أعدائك ؟ لو لا ذلك لما أحببت أن أعيش في هذه الدنيا ساعة واحدة .فأقبل رسول الله صلى الله عليه و آله على علي عليه السلام و قال له : يا أبا حسن قد قرأ علي كلامك هذا الموكلون باللوح المحفوظ ، و قرأوا علي ما أعد الله [ به ] لك من ثوابه في دار القرار ما لم يسمع بمثله السامعون ، و لا أرى مثله الراؤون ، و لا خطر مثله ببال المتفكرين .ثم قال رسول الله صلى الله عليه و آله لابى بكر : أرضيت أن تكون معي يا أبا بكر تطلب كما أطلب ، و تعرف بأنك أنت الذي تحملني على ما أدعيه ، فتحمل عني أنواع العذاب ؟ قال أبو بكر : يا رسول الله أما أنا لو عشت عمر الدنيا أعذب في جميعها أشد عذاب لا ينزل علي موت مريح ، و لا فرج متيح ( 3 ) و كان في ذلك محبتك لكان ذلك أحب إلي من أن أتنعم فيها و أنا مالك لجميع مما لك ( 4 ) ملوكها في مخالفتك ، و هل أنا ( 5 ) و مالي و ولدي إلا فداؤك ؟