تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام - نسخه متنی

محقق: م‍درس‍ه‌ الام‍ام‌ ال‍م‍ه‍دی‌ ع‍ل‍ی‍ه‍م ‌ال‍س‍لام‌

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فداءا ، بل قد رضيت أن تكون روحي و نفسي فداءا لاخ لك أو قريب أو لبعض الحيوانات تمتهنها ( 1 ) و هل أحب الحياة إلا لخدمتك (2 ) و التصرف بين أمرك و نهيك و لمحبة أوليائك ، و نصرة أصفيائك ، و مجاهدة أعدائك ؟ لو لا ذلك لما أحببت أن أعيش في هذه الدنيا ساعة واحدة .

فأقبل رسول الله صلى الله عليه و آله على علي عليه السلام و قال له : يا أبا حسن قد قرأ علي كلامك هذا الموكلون باللوح المحفوظ ، و قرأوا علي ما أعد الله [ به ] لك من ثوابه في دار القرار ما لم يسمع بمثله السامعون ، و لا أرى مثله الراؤون ، و لا خطر مثله ببال المتفكرين .

ثم قال رسول الله صلى الله عليه و آله لابى بكر : أرضيت أن تكون معي يا أبا بكر تطلب كما أطلب ، و تعرف بأنك أنت الذي تحملني على ما أدعيه ، فتحمل عني أنواع العذاب ؟ قال أبو بكر : يا رسول الله أما أنا لو عشت عمر الدنيا أعذب في جميعها أشد عذاب لا ينزل علي موت مريح ، و لا فرج متيح ( 3 ) و كان في ذلك محبتك لكان ذلك أحب إلي من أن أتنعم فيها و أنا مالك لجميع مما لك ( 4 ) ملوكها في مخالفتك ، و هل أنا ( 5 ) و مالي و ولدي إلا فداؤك ؟

1 ) من المهانة : الحقارة و الصغر .

و لا عجب من خير البشر على بن أبي طالب عليه السلام يؤثر رضا حبيب الله و رسوله صلى الله عليه و آله ، و يسلم له نفسه فداء فيما يرضاه ، لا ملقا و لا تزلفا و لا رياء ، فأطلق شعاره تعبيرا عن حبه فقال : هل احب الحياة الا لخدمتك ، و .

.

و لو لا ذلك لما أحببت أن أعيش في هذه الدنيا ساعة واحدة " ، فلا هم له عليه السلام رضاه و فى أى شاء ، و لا يريد أن يفدى نفسه في الاخس و ان لم يشأ و لن يشاء .

و قد آثرنا من رجال الدين و العلم يقولون تحية لامامنا الغائب " عج " : أرواحنا و أرواح العالمين لتراب مقدمه الفداء .

2 ) " بخدمتك " أ .

3 ) " منج " س ، ص ، تاح له الشيء : تهيأ .

4 ) " مماليك " أ .

5 ) " ما أهلى " ب ، س ، د .

/ 679