تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام - نسخه متنی

محقق: م‍درس‍ه‌ الام‍ام‌ ال‍م‍ه‍دی‌ ع‍ل‍ی‍ه‍م ‌ال‍س‍لام‌

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

[ بعد الدنيا ] آخرة فهم مع كفرهم بها لاخلاق لهم فيها .

ثم قال : ( و لبئس ما شروا به أنفسهم ) باعوا به أنفسهم بالعذاب ، إذا باعوا الآخرة بالدنيا و رهنوا بالعذاب [ الدائم ] ( 1 ) أنفسهم ( لو كانوا يعلمون ) أنهم قد باعوا أنفسهم بالعذاب و لكن لا يعلمون ذلك لكفرهم به .

فلما (2 ) تركوا النظر في حجج الله حتى يعلموا ، عذبهم ( 3 ) على اعتقادهم الباطل و جحدهم الحق .

قال أبو يعقوب و أبو الحسن ( 4 ) : قلنا للحسن أبي القائم عليه السلام : فان قوما عندنا يزعمون أن هاروت و ماروت ملكان اختارتهما الملائكة لما كثر عصيان بني آدم ، و أنزلهما الله مع ثالث لهما إلى الدنيا ، و أنهما افتتنا بالزهرة ، و أرادا الزنا بها ، و شربا الخمر ، و قتلا النفس المحرمة ، و أن الله تعالى يعذبهما ببابل ، و أن السحرة منهما يتعلمون السحر و أن الله تعالى مسخ تلك المرأة هذا الكوكب الذي هو الزهرة .

فقال الامام عليه السلام : معاذ الله من ذلك ، إن ملائكة الله تعالى معصومون [ من الخطأ ] محفوظون من الكفر و القبائح بألطاف الله تعالى ، فقال الله عز و جل فيهم : ( لا يعصون الله ما أمرهم و يفعلون ما يؤمرون ) ( 5 ) و قال تعالى : ( و له من في السموات و الارض و من عنده - يعني الملائكة - لا يستكبرون عن عبادته و لا يستحسرون .

يسبحون الليل و النهار لا يفترون ) .

و قال في الملائكة ( بل عباد مكرمون .

لا يسبقونه بالقول و هم بأمره يعملون ) إلى قوله ( و هم من خشيته مشفقون ) ( 6 ) .

ثم قال : لو كان كما يقولون ، كان الله قد جعل هؤلاء الملائكة خلفاءه على الارض و كانوا كالانبياء في الدنيا و كالائمة ، فيكون من الانبياء و الائمة قتل النفس و فعل الزنا ! ؟

1 ) من العيون و البحار .

2 ) " و " أ ، س ، ط .

3 ) كذا في العيون " انى لا عذبهم " ب ، س ، ص ، ط . " لاعذبنهم " أ ، ق ، د ، " عذابهم " البحار .

4 ) هما راويا التفسير .

5 ) التحريم : 6 .

6 ) الانبياء : 19 - 28 .

/ 679