تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
315 - قال الامام الحسن بن علي أبو القائم عليهما السلام : في قوله تعالى : ( ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا ) بما يوردونه ( 1 ) عليكم من الشبه (2 ) ( حسدا من عند أنفسهم ) لكم بأن أكرمكم بمحمد و علي و آلهما الطيبين الطاهرين ( من بعد ما تبين لهم الحق ) بالمعجزات الدالات على صدق محمد و فضل علي و آلهما الطيبين من بعده .( فاعفوا و اصفحوا ) عن جهلهم ، و قابلوهم بحجج الله ، و ادفعوا بها أباطيلهم ( حتى يأتي الله بأمره ) ( 3 ) فيهم بالقتل يوم فتح مكة ، فحينئذ تجلونهم من بلد مكة و من جزيرة العرب ، و لا تقرون بها كافرا .( إن الله على كل شيء قدير ) و لقدرته على الاشياء قدر ما هو أصلح لكم في تعبده إياكم من مداراتهم و مقابلتهم بالجدال بالتي هي أحسن .( 4 ) 316 - قال عليه السلام : و ذلك أن المسلمين لما أصابهم يوم احد من المحن ما أصابهم لقي قوم من اليهود - بعده بأيام - عمار بن ياسر و حذيفة بن اليمان فقالوا لهما : ألم تريا ما أصابكم يوم احد ؟ إنما يحرب ( 5 ) كأحد طلاب ملك الدنيا ، حربه سجالا ( 6 ) ، فتارة