تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام - نسخه متنی

محقق: م‍درس‍ه‌ الام‍ام‌ ال‍م‍ه‍دی‌ ع‍ل‍ی‍ه‍م ‌ال‍س‍لام‌

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قال : فأنتم الذين تنحتونها بأيديكم ؟ [ قالوا : نعم .

قال : ] فلئن تعبدكم هي - لو كان يجوز منها العبادة - أحرى من أن تعبدوها إذا لم يكن أمركم بتعظيمها من هو العارف بمصالحكم و عواقبكم و الحكيم فيما يكلفكم ؟ قال : فلما قال رسول الله صلى الله عليه و آله هذا اختلفوا : فقال بعضهم : ان الله قد يحل في هياكل رجال كانوا على هذه الصور التي صورناها ، فصورنا هذه ، نعظمها لتعظيمنا تلك الصور التي حل فيها ربنا .

و قال آخرون منهم : ان هذه صور أقوام سلفوا كانوا مطيعين لله قبلنا ، فمثلنا صورهم و عبدناها تعظيما لله .

و قال آخرون [ منهم ] : ان الله لما خلق آدم ، و أمر الملائكة بالسجود له ( 1 ) ، كنا نحن أحق بالسجود لادم من الملائكة ، ففاتنا ذلك ، فصورنا صورته فسجدنا لها تقربا إلى الله كما تقربت الملائكة بالسجود لادم إلى الله تعالى ، و كما أمرتم بالسجود - بزعمكم - إلى جهة مكة ففعلتم ، ثم نصبتم في ذلك البلد [ بأيديكم ] محاريب سجدتم إليها ، و قصدتم الكعبة لا محاريبكم ، و قصدكم في الكعبة إلى الله تعالى لا إليها .

فقال رسول الله صلى الله عليه و آله : أخطاتم الطريق و ضللتم ، أما أنتم - و هو صلى الله عليه و آله يخاطب الذين قالوا : ان الله يحل في هياكل رجال كانوا على هذه الصور التي صورناها ، فصورنا هذه نعظمها لتعظيمنا لتلك الصور التي حل فيها ربنا - فقد وصفتم ربكم بصفة المخلوقات ، أو يحل ربكم في شيء حتى يحيط به ذلك الشيء ؟ فأي فرق بينه اذن و بين سائر ما يحل فيه من لونه و طعمه و رائحته و لينه و خشونته و ثقله و خفته ؟

1 ) زاد في ص ، و الاحتجاج : فسجدوا تقربا الله .

/ 679