تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
و لم صار ( هذا المحلول ) ( 1 ) فيه محدثا و ذلك قديما دون أن يكون ذلك محدثا و هذا قديما و كيف يحتاج إلى المحال من لم يزل قبل المحال و هو عز و جل لا يزال كما لم يزل ؟ فإذا وصفتموه بصفة المحدثات في الحلول فقد لزمكم (2 ) أن تصفوه بالزوال [ و الحدوث ] .و أما ما وصفتموه بالزوال و الحدوث فصفوه بالفناء ، فان ذلك أجمع من صفات الحال و المحلول فيه ، و جميع ذلك يغير ( 3 ) الذات ، فان ( جاز أن يتغير ) ( 4 ) ذات الباري تعالى بحلوله في شيء جاز أن يتغير ( 5 ) بأن يتحرك و يسكن و يسود و يبيض و يحمر و يصفر و تحله الصفات التي تتعاقب على الموصوف بها حتى يكون فيه جميع صفات المحدثين ، و يكون محدثا - عن الله تعالى عن ذلك - .ثم قال رسول الله صلى الله عليه و آله : فإذا بطل ما ظننتموه من أن الله يحل في شيء فقد فسد ما بنيتم عليه قولكم .قال : فسكت القوم ، و قالوا : سننظر في أمورنا .ثم أقبل على الفريق الثاني فقال لهم : أخبرونا عنكم إذا عبدتم صور من كان يعبد الله فسجدتم لها و صليتم ، فوضعتم الوجوه الكريمة على التراب - بالسجود لها - فما الذي أبقيتم لرب العالمين ؟ أما علمتم أن من حق من يلزم تعظيمه و عبادته أن لا يساوى به عبده ؟ أ رأيتم ملكا عظيما إذا ساويتموه بعبيده في التعظيم و الخشوع و الخضوع أ يكون في ذلك وضع للكبير كما يكون زيادة في تعظيم الصغير ؟ فقالوا : نعم .قال : أفلا تعلمون أنكم من حيث تعظمون الله بتعظيم صور عباده المطيعين له