تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
لا تهدأ ليلا و لا نهارا ، و لا تقضيكم ( 1 ) علفا و لا ماء ، و كفاكم بالرياح مؤونة تسييرها بقواكم التي كانت لا تقوم لها لو ركدت عنها الرياح لتمام مصالحكم و منافعكم و بلوغكم الحوائج لانفسكم .( و ما أنزل الله من السماء من ماء ) وابلا و هطلا و رذاذا لا ينزل عليكم دفعة واحدة فيغرقكم و يهلك معايشكم ، لكنه ينزل متفرقا من علا حتى يعم الاوهاد و التلال و القلاع (2 ) .( فأحيا به الارض بعد موتها ) فيخرج نباتها و حبوبها و ثمارها .( و بث فيها من كل دابة ) منها ما هو لاكلكم و معايشكم ، و منها سباع ضارية حافظة عليكم و لانعامكم ، لئلا تشد ( 3 ) عليكم خوفا من افتراسها .( و تصريف الرياح ) المربية لحبوبكم ، المبلغة لثماركم ، النافية لركد الهواء و الاقتار ( 4 ) عنكم ( و السحاب ) الواقف ( المسخر ) المذلل ( 5 ) ( بين السماء و الارض ) يحمل أمطارها ، و يجري باذن الله و يصبها حين يؤمر .( لا يأت ) دلائل واضحات ( لقوم يعقلون ) يتفكرون بعقولهم أن من هذه العجائب من آثار قدرته ، قادر على نصرة محمد و علي و آلهما عليهما السلام على من تأذاهما ( 6 ) و جعل العاقبة الحميدة لمن يواليه ، فان المجازاة ليست على الدنيا ، و انما هي [ على ]