تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
و كانت ذنوبهم كفرا ، لا تلحقهم شفاعة نبي ، و لا وصي ، و لا خير من خيار شيعتهم .( 1 ) 341 - قال على بن الحسين عليه السلام : قال رسول الله صلى الله عليه و آله : ما من عند و لا أمة زال عن ولايتنا ، و خالف طريقتنا ، و سمى غيرنا بأسمائنا و أسماء خيار أهلنا الذي اختاره الله للقيام بدينه و دنياه ، و لقبه بألقابنا و هو لذلك يلقبه معتقدا ، لا يحمله على ذلك تقية خوف ، و لا تدبير مصلحة دين ، الا بعثه الله يوم القيامة و من كان قد اتخذه من دون الله وليا ، و حشر اليه الشياطين الذين كانوا يغوونه .فقال [ له ] : يا عبدي أربا معي ، هؤلاء كنت تعبد ؟ و اياهم كنت تطلب ؟ فمنهم فاطلب ثواب ما كنت تعمل ، لك معهم عقاب اجرائك (2 ) .ثم يأمر الله تعالى أن يحشر الشيعة الموالون لمحمد و علي و آلهما عليهم السلام ممن كان في تقية لا يظهر ما يعتقده ، و ممن لم يكن عليه تقية ، و كان يظهر ما يعتقده .فيقول الله تعالى : أنظروا حسنات شيعة محمد و علي فضاعفوها .قال : فيضاعفون ( 3 ) حسناتهم أضعافا مضاعفة .ثم يقول الله تعالى : أنظروا ذنوب شيعة محمد و علي .فينظرون : فمنعم من قلت ذنوبه فكانت مغمورة في طاعاته ، فهؤلاء السعداء مع الاولياء و الاصفياء .و منهم من كثرت ذنوبه و عظمت ، فيقول الله تعالى : قدموا الذين كانوا لا تقية عليهم من أوليآء محمد و علي ، فيقدمون .فيقول الله تعالى : أنظروا حسنات عبادي هؤلاء النصاب الذين اتخذوا الانداد من دون محمد و علي و من دون خلفائهم ، فاجعلوها لهؤلاء المؤمنين ، لما كان