تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
جهال عباد الله رياسة .قال الله تعالى : " أولئك ما يأكلون في بطونهم - يوم القيامة - الا النار " بدلا من [ إصابتهم ] ( 1 ) اليسير من الدنيا لكتمانهم الحق .( و لا يكلمهم الله يوم القيامة ) بكلام خير بل يكلمهم بأن يلعنهم و يخزيهم و يقول : بئس العباد أنتم ، غيرتم ترتيبي ، و أخرتم من قدمته ، و قدمتم من أخرته و واليتم من عاديته ، و عاديتم من واليته .( و لا يزكيهم ) من ذنوبهم ، لان الذنوب إنما تذوب و تضمحل إذا قرن بها موالاة محمد و علي و آلهما الطيبين عليهم السلام فأما ما يقرن بها الزوال عن موالاة محمد و آله ، فتلك ذنوب تتضاعف ، و أجرام تتزايد ، و عقوباتها تتعاظم .( و لهم عذاب أليم ) موجع في النار .( أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى ) أخذوا الضلالة عوضا عن الهدى و الردى في دار البوار بدلا من السعادة في دار القرار و محل الابرار .( و العذاب بالمغفرة ) اشتروا العذاب الذي استحقوه بموالاتهم لاعداء الله بدلا من المغفرة التي كانت تكون لهم لو والوا أوليآء الله ( فما أصبرهم على النار ) ما أجرأهم على عمل يوجب عليهم عذاب النار .( ذلك ) يعني ذلك العذاب الذي وجب على هؤلاء بآثامهم و إجرامهم لمخالفتهم لامامهم ، و زوالهم عن موالاة سيد خلق الله بعد محمد نبيه ، أخيه وصفيه .( بأن الله نزل الكتاب بالحق ) نزل الكتاب الذي توعد فيه من مخالف المحقين و جانب الصادقين ، و شرع في طاعة الفاسقين ، نزل الكتاب بالحق أن ما يوعدون به يصيبهم و لا يخطئهم .( و إن الذين اختلفوا في الكتاب ) فلم يؤمنوا به ، قال بعضهم : إنه سحر .و بعضهم :