تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
( و فى الرقاب ) المكاتبين يعينهم ( 1 ) ليؤدوا فيعتقوا .قال : فان لم يكن له مال يحتمل المواساة ، فليجدد الاقرار بتوحيد الله ، و نبوة محمد رسول الله صلى الله عليه و آله ، و ليجهر بتفضيلنا ، و الاعتراف بواجب حقوقنا أهل البيت و بتفضيلنا على سائر [ آل ] (2 ) النبيين و تفضيل محمد على سائر النبيين ، و موالاة أوليائنا ، و معاداة أعدائنا ، و البراءة منهم كائنا من كان ، آباءهم و أمهاتهم و ذوي قراباتهم و موداتهم ، فان ولاية الله لا تنال إلا بولاية أوليائه و معاداة أعدائه .( و أقام الصلوة ) قال : و البر ، بر من أقام الصلاة بحدودها ، و علم أن أكبر حدودها الدخول فيها ، و الخروج منها معترفا بفضل محمد صلى الله عليه و آله سيد عبيده و إمائه و الموالاة لسيد الاوصياء و أفضل الاتقياء علي سيد الابرار ، و قائد الاخيار ، و أفضل أهل دار القرار بعد النبي الزكي ( 3 ) المختار .( و آتى الزكوة ) الواجبة عليه لا خوانه المؤمنين ، فان لم يكن له مال يزكيه فزكاة بدنه و عقله ، و هو أن يجهر بفضل علي و الطيبين من آله إذا قدر ، و يستعمل التقية عند البلايا إذا عمت ، و المحن إذا نزلت ، و الاعداء إذا غلبوا ، و يعاشر عباد الله بما لا يثلم دينه ، و لا يقدح في عرضه .و بما يسلم معه دينه و دنياه ، فهو باستعمال التقية يوفر نفسه على طاعة مولاه ، و يصون عرضه الذي فرض الله [ عليه ] صيانته ، و يحفظ على نفسه أمواله التي قد جعلها الله له قياما ، و لدينه و عرضه و بدنه قواما ، و لعن المغضوب عليهم الآخذين من الخصال بأرذلها ، و من الخلال بأسخطها لدفعهم الحقوق عن أهلها و تسليمهم الولايات إلى مستحقها .ثم قال : ( و الموفون بعهدهم إذا عاهدوا ) قال : و من أعظم عهودهم أن لا يستروا ما يعلمون من شرف من شرفه الله ، و فضل من فضله الله ، و أن لا يضعوا الاسماء الشريفة على من لا يستحقها من المقصرين و المسرفين الضالين الذين ضلوا عمن دل الله