تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
و تفنون روحه ، أولا أنبئكم بأعظم من هذا القتل ، و ما يوجب [ الله ] على قاتله مما هو أعظم من هذا القصاص ؟ قالوا : بلى يا ابن رسول الله .قال : أعظم من هذا القتل أن تقتله قتلا لا ينجبر ، و لا يحيى بعده أبدا .قالوا : ما هو ؟ قال : أن تضله عن نبوة محمد و عن ولاية علي بن أبي طالب صلوات الله عليهما و تسلك به سبيل الله ، و تغريه ( 1 ) باتباع طريق أعداء علي عليه السلام و القول بإمامتهم و دفع علي عن حقه ، و جحد فضله ، و لا تبالي بإعطائه واجب تعظيمه .فهذا هو القتل الذي هو تخليد هذا المقتول في نار جهنم ، خالدا مخلدا أبدا فجزاء هذا القتل مثل ذلك الخلود في نار جهنم .(2 ) 356 - و لقد جاء رجل يوما إلى علي بن الحسين عليهما السلام برجل يزعم أنه قاتل أبيه فاعترف ، فأوجب عليه القصاص ، و سأله أن يعفو عنه ليعظم الله ثوابه ، فكأن نفسه لم تطب بذلك .فقال علي بن الحسين عليه السلام للمدعي ولي الدم المستحق للقصاص : إن كنت تذكر لهذا الرجل عليك حقا ( 3 ) فهب له هذه الجناية ، و اغفر له هذا الذنب .قال : يا ابن رسول الله صلى الله عليه و آله له علي حق و لكن لم يبلغ [ به ] أن أعفو له عن قتل والدي .قال : فتريد ماذا ؟ قال : أريد القود ( 4 ) فان أراد لحقه علي أن أصالحه على الدية صالحته و عفوت عنه .