تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام - نسخه متنی

محقق: م‍درس‍ه‌ الام‍ام‌ ال‍م‍ه‍دی‌ ع‍ل‍ی‍ه‍م ‌ال‍س‍لام‌

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قال علي بن الحسين عليهما السلام : فماذا حقه عليك ؟ قال : يا ابن رسول الله صلى الله عليه و آله لقنني توحيد الله و نبوة رسول الله ، و إمامة علي بن أبي طالب و الائمة عليهم السلام .

فقال علي بن الحسين عليهما السلام : فهذا لا يفى بدم أبيك ؟ ! بلى و الله ، هذا يفي بدماء أهل الارض كلهم من الاولين و الآخرين سوى [ الانبياء و ] الائمة عليهم السلام إن قتلوا فانه لا يفي بدمائهم شيء ، أو تقنع منه بالدية ؟ قال : بلى .

قال علي بن الحسين عليه السلام للقاتل : أ فتجعل لي ثواب تلقينك له ( 1 ) حتى أبذل لك الدية فتنجو بها من القتل ؟ قال يا ابن رسول الله صلى الله عليه و آله أنا محتاج إليها ، و أنت مستغن عنها فان ذنوبي عظيمة ، و ذنبي إلى هذا المقتول أيضا بيني و بينه ، و لا بيني و بين وليه هذا .

قال على بن الحسين عليهما السلام : فتستسلم للقتل أحب إليك من نزولك عن ثواب هذا التلقين ؟ قال : بلى يا ابن رسول الله .

فقال على بن الحسين عليه السلام لولي المقتول : يا عبد الله قابل بين ذنبه هذا إليك ، و بين تطوله عليك ، قتل أباك فحرمه لذة الدنيا ، و حرمك التمتع به فيها ، على أنك إن صبرت و سلمت فرفيق أبيك (2 ) في الجنان ، و لقنك إلايمان فأوجب لك به جنة الله الدائمة ، و أنقذك من عذابه الدائم ، فاحسانه إليك أضعاف [ أضعاف ] جنايته عليك فاما أن تعفو عنه جزاءا على إحسانه إليك ( 3 ) ؟ ! لأَحدثكما بحديث من فضل رسول الله صلى الله عليه و آله خير لكما من الدنيا بما فيها ، و إما أن تأبى أن تعفو عنه حتى أبذل لك الدية لتصالحه عليها ، ثم أحدثه بالحديث دونك ، و لما يفوتك من ذلك الحديث خير من الدنيا بما فيها لو اعتبرت به .

فقال الفتى : يا ابن رسول الله : قد عفوت عنه بلا دية ، و لا شيء إلا ابتغاء وجه الله

1 ) " تلقينه لك " الاصل .

و هو تصحيف واضح .

2 ) " فرفيقك أبوك " البحار .

3 ) زاد في بعض النسخ " أضعاف جنابتة عليك " .

/ 679