تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
و مولاة من كنت تواليه من محمد و علي الطيبين ( 1 ) من آلهما الذين زعموا أنهم في الشدائد أنصارك ، و في الملمات أعوانك .و ذهب ما كنت تؤمل هباءا منثورا ، و انكشف أحاديثهم لك ، و أطماعهم إياك (2 ) من أعظم الغرور ، و أبطل الاباطيل ، و أنا الامام الذي كنت تدعي إليه ، و صاحب الحق الذي كنت تدل عليه ، و قد كنت باعتقاد إمامة غيري من قبل مغرورا فان أردت أن اخلصك من هؤلاء ، و أذهب بك إلى بلاد نازحة ( 3 ) ، و أجعلك هناك رئيسا سيدا فاسجد لي على خشبتك هذه سجدة معترف بأني أنا الملك لا نقادك ، لانقذك .فغلب عليه الشقاء و الخذلان ، و اعتقد قوله و سجد له ، ثم قال : انقذني .فقال له : إني بري منك ، إني أخاف الله رب العالمين .و جعل يسخر و يطنز به ، و تحير المصلوب ، و اضطرب عليه اعتقاده ، و مات بأسوأ عاقبة ، فذلك الذي أداه إلى هذا الخذلان .( 4 ) قوله عز و جل : " و من الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضات الله و الله رؤوف بالعباد " 207 .364 - قال الامام عليه السلام : ( و من الناس يشري نفسه ) ( 5 ) يبيعها ( ابتغاء مرضات