تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
الله ) عز و جل فيعمل بطاعة الله ، و يأمر الناس بها ، و يصبر على ما يلحقه من الاذى فيها ، فيكون كمن باع نفسه ، و سلمها مرضاة الله عوضا منها ، فلا يبالى ما حل بها بعد أن يحصل لها رضاء ربها ( و الله رؤوف بالعباد ) كلهم .أما الطالبون لرضاه ، فيبلغهم أقصى أمانيهم ، و يزيدهم عليها ما لم تبلغه آمالهم و أما الفاجرون في دينه فيتأناهم ، و يرفق بهم ، و يدعوهم إلى طاعته ، و لا يقطع من علم أنه سيتوب عن ذنوبه التوبة الموجبة له عظيم كرامته ( 1 ) .[ ذكر جلاله قدر بلال ] 365 - قال على بن الحسين عليهما السلام : و هؤلاء ( 1 ) خيار من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و آله عذبهم أهل مكة ليفتنوهم عن دينهم ، منهم بلال ، و صهيب ، و خباب ، و عمار بن ياسر و أبواه : فأما بلال ، فاشتراه أبو بكر بن أبي قحافة بعبدين له أسودين ، و رجع إلى النبي صلى الله عليه و آله فكان تعظيمه لعلي بن أبي طالب عليه السلام أضعاف تعظيمه لابي بكر .فقال المفسدون : يا بلال كفرت النعمة ، و نقضت ترتيب الفضل ، أبو بكر مولاك