تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
و إذا تلك الانوار قد أضاءت معسكرنا حتى أنه أضوء من نصف النهار ، و أعداؤنا في ظلمة شديدة ، فأبصرناهم و عموا [ عنا ] ، ففرقنا زيد بن حارثة عليهم حتى أحطنا بهم ، و نحن نبصرهم ، و هم لا يبصروننا ، و نحن بصراء ، و هم عميان ، فوضعنا عليهم السيوف فصاروا بين قتيل و جريح و أسير .و دخلنا بلدهم فاشتملنا على الذراري و العيال و الاثاث [ و الاموال ] ، و هذه عيالاتهم و ذراريهم ، و هذه أموالهم ، و ما رأينا يا رسول الله أعجب من تلك الانوار من أفواه هؤلاء القوم ، التي عادت ظلمة على أعدائنا حتى مكنا منهم .فقال رسول الله صلى الله عليه و آله : قولوا الحمد لله رب العالمين على ما فضلكم به من شهر شعبان هذه كانت [ ليلة ] غرة شعبان ، و قد انسلخ عنهم الشهر الحرام ، و هذه الانوار بأعمال إخوانكم هؤلاء في غرة شعبان أسلفوا ( 1 ) بها أنوارا في ليلتها قبل أن يقع منهم الاعمال .قالوا : يا رسول الله و ما تلك الاعمال لنثابر (2 ) عليها ؟ قال رسول الله صلى الله عليه و آله : أما قيس بن عاصم المنقري ، فانه أمر بمعروف في يوم غرة شعبان ، و قد نهى عن منكر ، ودل على خير ، فلذلك قدم له النور في بارحة يومه عند قراءته القرآن .و أما قتادة بن النعمان ، فانه قضى دينا كان عليه في [ يوم ] غرة شعبان ، فلذلك أسلفه الله النور في بارحة يومه .و أما عبد الله بن رواحة ، فانه كان برأ بوالديه ، فكثرت غنيمته في هذه الليلة فلما كان من غد ، قال له أبوه : إني و أمك لك محبان ، و إن إمرأتك فلانة تؤذينا و تعنينا ( 3 ) و إنا لا نأمن من أن تصاب في بعض هذه المشاهد ، و لسنا نأمن أن تستشهد في