تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام - نسخه متنی

محقق: م‍درس‍ه‌ الام‍ام‌ ال‍م‍ه‍دی‌ ع‍ل‍ی‍ه‍م ‌ال‍س‍لام‌

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

صلى الله عليه و آله فاني أكره أن اضاهي الحسن و الحسين عليهما السلام ، فلم يزل ذلك حتى صدق الله ظني ، و أنزل على محمد صلى الله عليه و آله : ( ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه ) ( 1 ) .

يعني قلبا يحب محمدا و آله ، و يعظمهم ، و قلبا يعظم به غيرهم كتعظيمهم .

أو قلبا يحب به أعداءهم ، وبل من أحب أعداءهم فهو يبغضهم و لا يحبهم .

[ و من سوى بهم مواليهم فهو يبغضهم و لا يحبهم ] .

ثم قال : ( و ما جعل أزواجكم اللاتي تظاهرون منهن أمهاتكم و ما جعل أدعياءكم أبناءكم - إلى قوله تعالى - و اولوا الارحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ) (2 ) يعني الحسن عليه السلام و الحسين عليه السلام أولى ببنوة رسول الله صلى الله عليه و آله في كتاب الله و فرضه ( من المؤمنين و المهاجرين إلا أن تفعلوا إلى أوليائكم معروفا ) إحسانا و إكراما لا يبلغ لك محل الاولاد ( كان ذلك في الكتاب مسطورا ) .

القلم و اللسان .

و فضل زيد هذا لا ينال من فضل أبى الفضل العباس بن على بن أبى طالب عليه السلام اذ لا يقول لاخيه - حقا - الا : " سيدي و مولاى " و قد حل بفنائه شهيدا .

فيا أيها القاري الكريم لا تعجب من شدة حب زيد و إخلاصه ، و لا تقس بنفسك ، و لا .

.

و لا .

.

فان هذا كمال الاخلاص و العرفان الذي لا يناله الا من آتاه الله من فضله و رحمته .

قال تعالى : " ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع و هو شهيد " : ق / 37 .

1 ) أقول : لا دلالة على أنه أنزل الله تعالى الاية في خصوص المورد ليكون من شأنه النزول بل يحتمل أن يكون مما أنزل الله نورا - على نحو العموم - ينطبق بما له من المعنى على المورد ، فإذا وجد ما في قلبه موافقا لما في كتاب الله تعالى إطمأن به ، و ان خالفه ، فيدعه .

و منه ما ورد في تفسير القمي ص 514 عن أبى جعفر عليه السلام عند تفسيره للاية : لا يجتمع حبنا وحب عدونا في جوف إنسان .

و ان قلت لا يجتمع حب المسلم وحب الكافر في جوف إنسان ، كان حقا .

2 ) الاحزاب : 4 - 6 .

/ 679