تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
شهاداتهم ، و جعل ذلك من الشرف العاجل لهم ، و من ثواب دنياهم قبل أن يصلوا إلى الآخرة إذ جاءت إمرأة ، فوقفت قبالة رسول الله صلى الله عليه و آله و قالت : بأبي أنت و أمي يا رسول الله أنا وافدة النساء إليك ، ما من إمرأة يبلغها مسيري هذا إليك إلا سرها ذلك ، يا رسول الله ، إن الله عز و جل رب الرجال و النساء ، و خالق الرجال و النساء ، و رازق الرجال و النساء ، و إن آدم أبو الرجال و النساء ، و إن حواء ام الرجال و النساء ، وإنك رسول الله إلى الرجال و النساء .فما بال إمرأتين برجل في الشهادة و الميراث ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و آله : [ يا ] أيتها المرأة إن ذلك قضأ من ملك [ عدل ، حكيم ] لا يجور ، و لا يحيف ، و لا يتحامل ، لا ينفعه ما منعكن ، و لا ينقصه ما بذل لكن ، يدبر الامر بعلمه ، يا أيتها المرأة لانكن ناقصات الدين و العقل .قالت : يا رسول الله و ما نقصان ديننا ؟ قال : إن إحداكن تقعد نصف دهرها لا تصلي بحيضة ( 1 ) ، و إنكن تكثرن اللعن ، و تكفرن النعمة (2 ) تمكث إحداكن عند الرجل عشر سنين فصاعدا يحسن إليها ، و ينعم عليها ، فإذا ضاقت يده يوما ، أو خاصمها قالت له : ما رأيت منك خيرا قط .فمن لم يكن من النساء هذا خلقها فالذي يصيبها من هذا النقصان محنة عليها لتصبر فيعظم الله ثوابها ، فابشري .ثم قال لها رسول الله صلى الله عليه و آله : ما من رجل ردي إلا و المرأة الرديه أردى منه ، و لا من إمرأة صالحة إلا و الرجل الصالح أفضل منها ، و ما ساوى الله قط إمرأة برجل إلا ما كان من تسوية الله فاطمة بعلي عليهما السلام و إلحاقها به و هي إمرأة تفضل نساء ( 3 ) العالمين ،