تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
فقال سعد : يا رسول الله قد اصيب أكحلي ( 1 ) هذا ، و ربما ينفجر منه الدم و أخاف الموت و الضعف قبل أن أشفي من بني قريظة .[ فمسح عليه رسول الله صلى الله عليه و آله يده فبرأ إلى أن شفا الله صدره من بني قريظة ] (2 ) فقتلوا عن آخرهم .و غنمت أموالهم و سبيت ذراريهم ، ثم انفجر كلمه ( 3 ) و مات ، و صار إلى رضوان الله عز و جل .فلما رقأ ( 4 ) دمه [ من جراحاته ] قال رسول الله صلى الله عليه و آله : يا سعد سوف يشفي الله [ بك ] غيظ المؤمنين ، و يزداد لك غيظ المنافقين .فلم يلبث [ إلا ] يسيرا حتى كان حكم سعد في بني قريظة لما نزلوا [ بحكمه ] و هم تسع ( 5 ) مائة و خمسون رجلا جلدا ( 6 ) .شبابا ضرابين بالسيف فقال : أرضيتم بحكمي ؟ قالوا : بلى .و هم يتوهمون أنه يستبقيهم ( 7 ) لما كان بينه و بنيهم من الرحم و الرضاع و الصهر قال : فضعوا أسلحتكم ، فوضعوها ، قال : اعتزلوا ، فاعتزلوا ، قال : سلموا حصنكم .فسلموه .قال رسول الله صلى الله عليه و آله : احكم فيهم يا سعد .فقال : قد حكمت فيهم بأن يقتل رجالهم ، و تسبى نساؤهم و ذراريهم و تغنم أموالهم فلما سل المسلمون سيوفهم ليضعوا - عليهم ( 8 ) قال سعد : لا أريد هكذا يا رسول الله .قال رسول الله صلى الله عليه و آله : كيف تريد ؟ اقترح ، و لا تقترح العذاب ، فان الله كتب الاحسان في كل شيء حتى في القتل .