تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
فقال رسول الله صلى الله عليه و آله : أما إنك لو شفعت إلينا فيهم لشفعناك .فقال : يا رسول الله ما كنت لادرأ ( 1 ) عذاب الله من أعدائه ، و إن كنت أكره أن أتولاه بنفسي .ثم قال رسول الله صلى الله عليه و آله لسعد : و أنت فما بالك لم تميز أحدا .قال : يا رسول الله عاديتهم في الله ، و أبغضتهم في الله ، فلا أريد مراقبة غيرك و غير محبيك ، قال رسول الله صلى الله عليه و آله : يا سعد أنت من الذين لا تأخذهم في الله لومة لائم .فلما فرغ من آخرهم انفجر كلمه و مات .فقال رسول الله صلى الله عليه و آله : هذا ولي من أوليآء الله حقا ، اهتز عرش الرحمن لموته (2 ) و لمنزله في الجنة أفضل من الدنيا و ما فيها ، إلى سائر ما يكرم به فيها ، حباه الله ما حباه ( 3 ) .قوله عز و جل : " ممن ترضون من الشهداء " 282 .375 - قال أمير المؤمنين عليه السلام : ( ممن ترضون من الشهداء ) ممن ترضون دينه و أمانته ، و صلاحه و عفته ، و تيقظه ( 4 ) فيما يشهد به ، و تحصيله و تمييزه ، فما كل صالح مميز ، و لا محصل ، و لا كل محصل مميز صالح ، و إن من عباد الله لمن هو أهل [ الجنة ] لصلاحه و عفته لو شهد لم تقبل شهادته لقلة تمييزه .( 5 ) فإذا كان صالحا عفيفا ، مميزا محصلا ، مجانبا للمعصية و الهوى و الميل و التحامل