تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
فدعا الله بذلك ، فما من سياطهم سوط إلا قلبه الله تعالى عليهم أفعى لها رأسان تتناول برأس [ منها ] ( 1 ) رأسه ، و برأس آخر يمينه التي كان فيها سوطه ، ثم رضضتهم و مششتهم (2 ) و بلعتهم و التقمتهم .فقال رسول الله صلى الله عليه و آله و هو في مجلسه : معاشر المؤمنين إن الله تعالى قد نصر أخاكم سلمان ساعتكم هذه على عشرين من مردة ( 3 ) اليهود و المنافقين ، قلبت سياطهم أفاعي رضضتهم و مششتهم ، و هشمت عظامهم و التقمتهم ، فقوموا بنا ننظر إلى تلك الآفاعي المبعوثة لنصرة سلمان .فقام رسول الله صلى الله عليه و آله و أصحابه إلى تلك الدار ، و قد اجتمع إليها جيرانها من اليهود و المنافقين لم سمعوا ضجيج القوم بالتقام الافاعي لهم ، و إذا هم خائفون منها نافرون من قربها .فلما جاء رسول الله صلى الله عليه و آله خرجت كلها [ من ] ( 4 ) البيت إلى شارع المدينة ، و كان شارعا ضيقا ، فوسعه الله تعالى ، و جعله عشرة أضعافه .ثم نادت الافاعي : السلام عليك يا محمد يا سيد الاولين و الآخرين ، السلام عليك يا علي يا سيد الوصيين ، السلام على ذريتك الطيبين الطاهرين الذين جعلوا على الخلق قوامين ، ها نحن سياط هؤلاء المنافقين [ الذين ] قلبنا الله تعالى أفاعي بدعاء هذا المؤمن " سلمان " .[ ف ] قال رسول الله صلى الله عليه و آله : الحمد لله الذي جعل [ من أمتي ] من يضاهي بدعائه - عند كفه ، و عند انبساطه - نوحا نبيه .