تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
أكرم محمدا و آله الطيبين الطاهرين لقد جعلني الله طوع يدي أبي ذر حتى لو أمرني بافتراسكم و هلاككم لاهلكتكم ( 1 ) ، و الذي لا يحلف بأعظم منه لو سأل الله بمحمد و آله الطيبين صلوات الله عليهم أن يحول البحار دهن زنبق و بان (2 ) و الجبال مسكا و عنبرا و كافورا ، و قضبان الاشجار قضب الزمرد ، و الزبرجد لما منعه الله تعالى ذلك .فلما جاء أبو ذر إلى رسول الله صلى الله عليه و آله قال له رسول الله : يا أبا ذر إنك أحسنت طاعة الله ، فسخر الله لك من يطيعك في كف العوادي عنك ، فأنت من أفضل من مدحه الله عز و جل [ ب ب>>]<<أنه يقيم الصلاة .( 3 ) قوله عز و جل : " و مما رزقناهم ينفقون " .38 - قال الامام عليه السلام : يعني ( و مما رزقناهم ) من الاموال ، و القوى في الابدان و الجاه ، و المقدار .( ينفقون ) : يؤدون من الاموال الزكوات ، و يجودون بالصدقات ، و يحتملون الكل ( 4 ) يؤدون الحقوق اللازمات : كالنفقة في الجهاد إذا لزم ، و إذا استحب ، و كسائر النفقات الواجبات على الاهلين و ذوي الارحام القريبات ( 5 ) و الآباء و الامهات و كالنفقات المستحبات على من لم يكن فرضا عليهم النفقة من سائر القرابات ، و كالمعروف بالاسعاف و القرض ، و الاخذ بأيدي الضعفاء والضعيفات .و يؤدون من قوى الابدان المعونات كالرجل يقود ضريرا ، و ينجيه من مهلكة أو يعين مسافرا أو مسافر على حمل متاع على دابة قد سقط عنها ، أو كدفع عن