تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام - نسخه متنی

محقق: م‍درس‍ه‌ الام‍ام‌ ال‍م‍ه‍دی‌ ع‍ل‍ی‍ه‍م ‌ال‍س‍لام‌

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

49 - قال الامام عليه السلام : ثم أخبر ( عن جلالة ) ( 1 ) هؤلاء الموصوفين بهذه الصفات الشريفة ، فقال : " أولئك " أهل هذه الصفات " على هدى " بيان (2 ) و صواب " من ربهم " و علم بما أمرهم به " أولئك هم المفلحون " الناجون مما منه يوجلون ، الفائزون بما يؤملون ( 3 ) 50 - قال : و جاء رجل إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال : يا أمير المؤمنين إن بلالا كان يناظر اليوم فلانا ، فجعل [ بلال ] يلحن في كلامه ، و فلان يعرب ، و يضحك من بلال .

فقال أمير المؤمنين عليه السلام : يا عبد الله ، إنما يراد إعراب الكلام و تقويمه لتقويم الاعمال و تهذيبها ، ماذا ينفع فلانا إعرابه و تقويمه لكلامه إذا كانت أفعاله ملحونة أقبح لحن ؟ و ما يضر بلالا لحنه في كلامه إذا كانت أفعاله مقومة أحسن تقويم ، مهذبة أحسن تهذيب ؟ قال الرجل : يا أمير المؤمين و كيف ذاك ؟ قال : حسب ( بلال ) من التقويم لافعاله و التهذيب لها أنه لا يرى أحدا نظيرا لمحمد رسول الله صلى الله عليه و آله ثم لا يرى أحدا بعده نظيرا لعلي بن أبي طالب ، و أنه يرى أن كل من عاند عليا فقد عاند الله و رسوله ، و من أطاعه فقد أطاع الله و رسوله .

و حسب فلان من الاعوجاج و اللحن في أفعاله التي لا ينتفع معها باعرابه لكلامه بالعربية ، و تقويمه للسانه أن يقدم الاعجاز على الصدور ، و الاستاه على الوجوه ( 4 ) و أن يفضل الخل في الحلاوة على العسل ، و الحنظل في الطيب ، و العذوبة على اللبن يقدم على ولي الله عدو الله الذي لا يناسبه في شيء من الخصال ( 5 ) فضله .

1 ) " عز جلاله بأن " البحار : 67 . " الله جل جلاله عن " البحار 68 .

2 ) " و البيان " الاصل و التاويل . " أى ببيان " البحار : 67 .

3 ) عنه تأويل الايات : 1 / 34 ح 5 ، و البحار : 67 / 18 ، وج 68 / 286 ضمن ح 43 ، و فيه : الفائزون بما به يؤمنون .

4 ) قال ابن منظور في لسان العرب : 13 / 495 : يقال لا راذل الناس : هؤلاء الاستاه و لا فاضلهم : هؤلاء الاعيان ، و الوجوه .

5 ) " خصاله " ب ، ط .

/ 679