تفسیر نور الثقلین جلد 5
لطفا منتظر باشید ...
من الايمان ساقطا عنه اسم الايمان ، و ثابتا عليه اسم الاسلام ، فان تاب و استغفر عاد إلى دار الايمان ، و لا يخرجه إلى الكفر الا الجحود و الاستحلال ان يقول : للحلال هذا حرام ، و للحرام هذا حلال ، ودان بذلك ، فعندها يكون خارجا من الاسلام و الايمان ، داخلا في الكفر و كان بمنزلة من دخل الحرم ثم دخل الكعبة ، و احدث في الكعبة حدثا ، فاخرج عن الكعبة و عن الحرم فضربت عنقه و صار إلى النار .105 - عدة من أصحابنا عن احمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن سماعة بن مهران قال : سألت عن الايمان و الاسلام قلت له : أفرق بين الاسلام و الايمان ؟ قال : فاضرب لك مثله ؟ قال : قلت : أورد ذلك قال : مثل الايمان و الاسلام مثل الكعبة الحرام من الحرم ، قد يكون في الحرم و لا يكون في الكعبة ، و لا يكون في الكعبة حتى يكون في الحرم ، و قد يكون مسلما و لا يكون مؤمنا ، و لا يكون مؤمنا حتى يكون مسلما قال : قلت : فيخرج من الايمان شيء ؟ قال : نعم ، قلت : فصيره إلى ماذا ؟ قال : إلى الاسلام أو الكفر .106 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن جميل بن صالح عن سماعة قال : قلت لابى عبد الله عليه السلام : أخبرني عن الاسلام و الايمان أ هما مختلفان ؟ فقال : ان الايمان يشارك الاسلام و الاسلام لا يشارك الايمان ، فقلت : فصفهما لي ، فقال : الاسلام شهادة ان لا اله الا الله و التصديق برسول الله صلى الله عليه و آله ، به حقنت الدماء و عليه جرت المناكح و المواريث ، و على ظاهره جماعة الناس و الايمان الهدى و ما يثبت في القلوب من صفة الاسلام ، و ما ظهر من العمل به و الايمان ارفع من الاسلام بدرجة ، ان الايمان يشارك الاسلام في الظاهر ، و الاسلام لا يشارك الايمان في الباطن ، و ان اجتمعا في القول و الصفة .107 - محمد بن يحيى عن احمد بن محمد عن على بن الحكم عن سفيان بن السمط قال : سأل رجل ابا عبد الله عليه السلام عن الاسلام و الايمان ما الفرق بينهما ؟ فلم يجبه ثم سأله فلم يجبه ، ثم التقيا في الطريق قد ازف ( 1 ) من الرجل الرحيل