قوله تعالى : هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق . . . اه
كل امة تدعى إلى كتابها قال : إلى ما يجب عليهم من اعمالهم ، ثم قال : هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق الآيتان محكمتان حدثنا محمد بن همام قال : حدثنا جعفر بن محمد الفزارى عن الحسن بن على اللؤلؤي عن الحسن بن أيوب عن سليمان بن صالح عن رجل عن أبى بصير عن أبى عبد الله عليه السلام قال : قلت : " هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق " قال له : ان الكتاب لم ينطق و لا ينطق و لكن رسول الله صلى الله عليه و اله هو الناطق بالكتاب قال الله " هذا بكتابنا ينطق عليكم بالحق " فقلت : انا لا نقرأها هكذا ، فقال : هكذا و الله نزل بها جبرئيل عليه السلام على محمد صلى الله عليه و اله ، و لكنه مما حرف من كتاب الله .
في روضة الكافى سهل بن زياد عن محمد بن سليمان الديلمي النصري عن ابيه عن ابى بصير عن ابى عبد الله عليه السلام قال : قلت له قول الله عز و جل : " هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق " و ذكر مثل ما نقلنا عن تفسير على عن إبراهيم سواء .
14 - في نهج البلاغة و هذا القرآن انما هو خط مسطور بين الدفتين ، لا ينطق بلسان و لا بد له من ترجمان ; و انما ينطق عنه الرجال .
15 - في أصول الكافى باسناده عن الباقر عليه السلام حديث طويل و فيه : ان الياس عليه السلام قال له : هيهنا يا ابن رسول الله باب غامض ، ا رأيت ان قالوا : حجة الله القرآن ؟ قال : إذا أقول لهم : ان القرآن ليس بناطق يأمر و ينهى ، و لكن للقرآن أهل يأمرون به و ينهون ( 1 ) 16 - في إرشاد المفيد عن على عليه السلام انه قال في اثناء كلام طويل : و اما القرآن انما هو خط مسطور بين دفتين ، لا ينطق و انما تتكلم به الرجال .
17 - في تفسير على بن إبراهيم حدثني ابى عن ابن أبى عمير عن عبد الرحيم القصير عن أبى عبد الله عليه السلام قال : سألته عن " ن و القلم " قال : ان الله خلق القلم من شجرة في الجنة يقال لها الخلد ، ثم قال لنهر في الجنة : كن مدادا فجمد النهر و كان أشد بياضا من الثلج و أحلى من الشهد ، ثم قال للقلم : أكتب ، قال : يا رب ما
1 - و الحديث بتمامه مذكور فى أصول الكافى ج 1 : 242 - 247 من الطبعة الحديثة فمن شاء الوقوف عليه فليراجع هناك .