قوله تعالى : ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم - تفسیر نور الثقلین جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر نور الثقلین - جلد 5

عبد علی بن جمعة العروسی حویزی؛ مصحح: الحاج السید ه‍اش‍م‌ ال‍رس‍ول‍ی‌ ال‍م‍ح‍لات‍ی‌

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قوله تعالى : ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم

ضربان ضرب يؤخذون قبل انقضاء القتال و الحرب قائمة فهؤلاء يكون الامام مخيرا بين ان يقتلهم او يقطع أيديهم و أرجلهم من خلاف و يتركهم حتى ينزفوا ، و لا يجوز المن و لا الفداء و الضرب الآخر الذين يؤخذون بعد ان وضعت الحرب أوزارها ، و انقضى القتال ، فالإِمام مخير فيهم بين المن و الفداء اما بالمال او بالنفس و بين الاسترقاق و ضرب الرقاب ، فان اسلموا في الحالين سقط جميع ذلك و كان حكمهم حكم المسلمين .

18 - " حتى تضع الحرب أوزارها " و قيل لا يبقى دين ، و المعنى حتى يضع حربكم و قتالكم أوزار المشركين و قبايح اعمالهم بان يسلموا ، فلا يبقى الا الاسلام خير الاديان ، و لا تعبد الاوثان ، و هذا كما جاء في الحديث و الجهاد ماض منذ بعثني الله إلى ان يقاتل آخر أمتي الدجال .

19 - في نهج البلاغة و خذوا من أجسادكم فجودوا بها على أنفسكم و لا تبخلوا بها عنها ، فقد قال الله سبحانه : ان تنصروا الله ينصركم و يثبت اقدامكم فلم يستنصركم من ذل و له جنود السموات و الارض و هو العزيز الحكيم ، و انما أراد أن يبلوكم أيكم أحسن عملا و بادروا بأعمالكم تكونوا مع جيران الله في داره رافق بهم رسله و أزارهم ملائكته و اكرم أسماعهم عن ان تسمع حسيس نار أبدا و صان أجسادهم ان تلقى لغوبا و نصبا " ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء و الله ذو الفضل العظيم " و فى كلامه عليه السلام هذا لكنا أخذنا منه موضع الحاجة .

20 - في روضة الواعظين للمفيد رحمه الله قال أمير المؤمنين عليه السلام : ان الجهاد باب فتحه لخاصة أوليائه و سوغهم كرامة منهم و نعمة ذخرها ، و الجهاد لباس التقوي و درع الله الحصينة وجنته الوثيقة ، فمن تركه رغبة عنه ألبسه الله ثوب الذلة و شمله البلاء و فارق الرجا و ضرب على قلبه بالاسهاب و ديث بالصغار و القماءة وسيم الخسف و منع النصف ( 1 ) و أزيل فيه الحق بتضييعه الجهاد ، و غضب الله

1 - الاسهاب : ذهاب العقل .

و " ديث بالصغار " اى ذلل بغير مديث اى مذلل .

و الصغار : الذل و الضيم و القمادءة مصدر قمؤ الرجل : اى صارقمياء و هو الصغير الذليل .

" وسيم الخسف " من قوله تعالى : يسومونكم سوء العذاب .

و الخسف : الذل و المشقة و النصف الانصاف .

/ 748