قوله تعالى : فاذا لقيتم الذين كفرو افضرب الرقاب . . . اه
حتى تضع الحرب أوزارها " فهذا ما فرض الله على اليدين لان الضرب من علاجهما ( 1 ) .15 - في الكافى محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن يحيى عن طلحة بن زيد قال : سمعت ابا عبد الله عليه السلام يقول : كان ابى عليه السلام يقول : ان للحرب حكمين ، إذا كانت الحرب قائمة لم تضع أوزارها و لم يثخن أهلها ، فكل اسيراخذ في تلك الحال فان الامام فيه بالخيار ، ان شاء ضرب عنقه و ان شاء قطع يده و رجله من خلاف بغير حسم و تركه يتشحظ في دمه حتى يموت ( 2 ) و هو قول الله عز و جل : " انما جزاء الذين يحاربون الله و رسوله و يسعون في الارض فسادا ان يقتلوا أو يصلبوا او تقطع أيديهم و أرجلهم من خلاف او ينفوا من الارض ذلك لهم خزى في الدنيا و لهم في الآخرة عذاب عظيم " الا ترى ان المخير الذي خير الله الامام على شيء واحد و هو الكفر ( 3 ) و ليس هو على اشياء مختلفة فقلت لابى عبد الله عليه السلام : قول الله عز و جل : " او ينفوا من الارض " قال : ذلك الطلب ان تطلبه الخيل حتى يهرب فان أخذته الخيل حكم عليه ببعض الاحكام التي وصفت لك ، و الحكم الآخر اذا وضعت الحرب أوزارها و أثخن أهلها ، فكل اسير اخذ في تلك الحال فكان في أيديهم فالإِمام فيه بالخيار ان شاء من عليهم فأرسلهم و ان شاء فاداهم أنفسهم ، و ان شاء استعبدهم فصاروا عبيدا .16 - في روضة الكافى يحيى الحلبي عن ابى المستهل عن سليمان بن خالد قال : سألني أبو عبد الله عليه السلام فقال : اى شيء كنتم يوم خرجتم مع زيد ؟ فقلت : مؤمنين ، قال : فما كان عدوكم ؟ قلت : كفارا ، قال فانى اجد في كتاب الله عز و جل : " يا أيها - الذين آمنوا اذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى اثخنتموه فشدوا الوثاق فاما منا بعد و اما فداءا حتى تضع الحرب أوزارها " فابتدأتم أنتم بتخلية من اسرتم ، سبحان الله ما استطعتم ان تسيروا بالعدل ساعة .17 - في مجمع البيان و المروي عن أئمة الهدى عليهم السلام ان الاسارى1 - العلاج : المزاولة .2 - الجسم : الكلى بعد قطع العرق لئلا يسيل دمه ، و التشحظ : التمرغ في الدم 3 - الكفر بمعنى الاهلاك بحيث لا يرى اثره .