تفسیر نور الثقلین جلد 5
لطفا منتظر باشید ...
ينصرك الله نصرا عزيزا 14 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي رحمه الله روى عن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه عن الحسين بن على عليهم السلام قال : ان يهوديا من يهود الشام و أحبارهم قال لعلى عليه السلام فان آدم عليه السلام تاب الله عليه من خطيئة ؟ قال له على عليه السلام : لقد كان كذلك و محمد صلى الله عليه و اله نزل فيه ما هو أكبر من هذا من غير ذنب اتى ، قال الله عز و جل " ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك و ما تأخر " ان محمدا مواف يوم القيمة بوزر و لا مطلوب فيها بذنب ، و قال عليه السلام : و لقد كان صلى الله عليه و اله يبكى حتى يغشى عليه ، فقيل له : يا رسول الله أ ليس الله قد غفر لك ما تقدم من ذنبك و ما تأخر ؟ قال : بلى افلااكون عبدا شكورا ؟ و الحديث طويل اخذنا منه موضع الحاجة .15 - في مجمع البيان روى المفضل بن عمر عن الصادق عليه السلام قال : سأله رجل عن هذه الآية ، فقال : و الله ما كان له ذنب و لكن الله سبحانه ضمن ان يغفر ذنوب شيعة على عليه السلام ما تقدم من ذنبهم و ما تأخر .16 - في كتاب المناقب لا بن شهرآشوب و اتت فاطمة بنت على بن أبى طالب عليه السلام إلى جابر بن عبد الله فقالت له : يا صاحب رسول الله ان لنا عليكم حقوقا ، عليكم ان اذا رايتم احدنا يهلك نفسه اجتهادا ان تذكروه الله و تدعوه إلى البقيا ( 1 ) على نفسه و هذا على بن الحسين بقية ابيه الحسين قد انخرم انفه و نقبت جبهته ( 2 ) و ركبتاه و راحتاه أذاب نفسه في العبادة ، فاتى جابر اليه فاستأذن فلما دخل عليه وجده في محرابه قد انصبته العبادة ( 3 ) فنهض على فسئله عن حاله سؤالا خفيا ، ثم اجلسه بجنبه ، ثم اقبل جابر يقول : يا ابن رسول الله اما علمت ان الله انما خلق الجنة لكم و لمن احبكم ؟ و خلق النار لمن أبغضكم و عاداكم ؟ فما هذا الجهد الذي كلفته نفسك ؟ قال له على بن الحسين :