تفسیر نور الثقلین جلد 5
لطفا منتظر باشید ...
سهيل بن عمرو : لو نعلم انك رسول الله صلى الله عليه و اله ما حاربناك ; أكتب : هذا ما تقاضى عليه محمد بن عبد الله أتانف من نسبك يا محمد ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم : أنا رسول الله و ان لم تقروا ، ثم قال : أمح يا على و اكتب محمد بن عبد الله فقال أمير المؤمنين : ما أمحو اسمك من النبوة أبدا ، فمحاه رسول الله صلى الله عليه و اله بيده ثم كتب : هذا ما اصطلح به محمد بن عبد الله و الملاء من قريش و سهيل بن عمرو ، اصطلحوا على وضع الحرب بينهم عشر سنين على أن يكف بعضنا عن بعض ، و على أنه لا اسلال و لا اغلال ( 1 ) و ان بيننا و بينهم عيبة مكفوفة ( 2 ) و ان من أحب أن يدخل في عهد محمد و عقده فعل ، و من أحب ان يدخل في عهد قريش و عقدها فعل ، و أنه من أتى محمدا بغير اذن وليه يرد اليه و انه من اتى قريشا من اصحاب محمد لم ترده اليه ، و ان يكون الاسلام ظاهرا و لم يكره احدا على دينه و لا يؤذى و لا يعير ، و ان محمدا يرجع عنهم عامة هذا و أصحابه ; ثم يدخل علينا في العام القابل مكة فيقيم فيها ثلاثة أيام لا يدخل عليها بسلاح الا سلاح المسافر السيوف في القرب ( 3 ) و كتبه على بن ابى طالب و شهد على الكتاب المهاجرون و الانصار ثم قال رسول الله صلى الله عليه و اله : يا علي انك ابيت ان تمحواسمى من النبوة ; فو الذي بعثني بالحق نبيا لتجيبن أبناءهم إلى مثلها و أنت مضيض مضطهد ( 4 ) فلما كان يوم صفين و رضوا بالحكمين كتب : هذا ما اصطلح عليه أمير المؤمنين على بن